إذا قلت لكم إن الوزير الأول المختار ولد جاي ذكي فتصنيفى جاهز
اسوء احتمال اننى من ” بشمركته” وهم بالعشرات منهم “صحفيون” و” مدونون” و” حقوقيون” يلتقون به بطريقة أو باخرى بواسطة اوبدونها فتتجدد” البيعة” وتقضى ” اللبانات”
أما افضل احتمال فهو أن أكون من اقاربه أو ” إنصافيا” واصلا أو اكتب عنه عساه ينتبه فيضمنى ل” جيشه” الدعائي
والحق أن الله طهر “قلبى ” من الاحتمال الاول و” لسانى ” من الاحتمال الثانى
دعونى أقول لكم إن الوزير الأول ذكي وصنفونى بالطريقة التى تناسبكم
لن اتحدث عن ذكائه الاقتصادي الشبيه بذكاء ” اتر امب” والذى يعتمد نظرية” حصل فإن حصلت فحصل”
ولا عن ذكائه السياسي” لبراغماتى” فأنتم تعرفونه
فقط سأتحدث عن ذكائه المرتبط بحرصه على تنفيذ تعليمات الرئيس رفضا أو رفضها تنفيذا
قبل فترة أمر الرئيس الوزراء والموظفين بقضاء العطلة داخل البلاد وأن يمسحوا من ادمغتهم اسبانيا وكازا وتركيا وتونس وفرنسا
طبعا هي فكرة مستنسخة من عهد ولد الطايع وليست جديدة لكنها مهمة حتى لو جاءت بنتائج عكسية
فكر كبير الوزراء و” تنوكالة” الذهاب إلى الخارج تستفزه كما تفعل ب” المخمليين” بداية العطلة الصيفية
هي تشبه” تيمشى” كثيرا وأعراضها مثل اعراض “ديدان الإسكارس” حكة فى مكان ما وبقع غامقة نصف مرئية تظهر على هذه المنطقة الوجهية أو تلك
طول ” التنوكاله” لا يعرف المسؤول الحكومي هل يجلس ام يقف فكل تفكيره منصب على الخروج من البلاد
إنها ايضا تحمل جوانب “ابسيكوزية” فالمسؤول منصرف الذهن مضطرب غائب رغم الحضور
فكر الوزير الأول وحيدا فى مكتبه
( هاذ لمرابط ما يبغى حد يمش شور الخارج
وآن فالحقيقه نبغى نوخظ نتنفس اشوي خارج البلد اتعبت من اللجان القطاعية ولعياط اعل الحكومه ولجتماعات
من حق نستراح اشوي نركب طياره انسافر نوخظ انعنع عيني من مناظر خارج هاذى البنايه الصينية الخرساء)
كان يزرع المكتب جيئة وذهابا
ينقر دماغه باصابعه
فجاة قفز ليجلس
( وجدتها نعم وجدتها
سأذهب إلى العمرة لم لا زيارة وسياحة ونفس خارج البلاد
فنادق وطيران
عادة وعبادة )
ثم اردف وهو يبتسم
( لمرابط ما إيكد يعترض أعل العمره قطعا
مستحيل يعترض اعليها
ما خالك أمرابط لاهى يمنع حد من زيارة النبي صلى الله عليه وسلم)
رتب ربطة عنقه وقد ” فاظت ” الفكرة” فيظتها” الثالثة فى دماغه
وأعتقد ولست جازما أن ” أطر الترارزة” يحسدونه عليها ويتساءلون بصمت كيف غابت عنا هذه الفكرة التى تصلح ل” العادة” و” العبادة” وقفزت فى دماغ هذا ” البطرون”؟!!
(لقمة معاش وحسنة معاد
نعتمر وانسيح
أتمر مكطع افلعسل )
نفذ الوزير الأول فكرته
للامانة فكرة ذكية فيها “أجر” إن شاء الله وفيها ” أجرة” والحمد لله
فكرة تجمع أن الوزير الأول لم ينفذ التعليمات لكنه لم يخرقها لم يقبلها تماما لكنه لم يرفضها تماما
هو الوحيد الذى سافر خارج البلاد
لكنه أيضا سيقضى بعض الوقت فى مضارب قومه قريبا من ” مكطع لحجار”
قلت لكم إنه ذكي وقولوا عنى ما شئتم