أظهرت تدوينة معالي وزير التهذيب حنكته ومهنيته وأخلاقه الرفيعة وتحفظه المهني لكن دعونا وقد طويت صفحة التقويم أن نبين للرأي العام وللمتغافلين من أهل القطاع-وهذه وجهة نظري الشخصية-أن هذا الإختبار أو التقويم كان ضروريا وملحا ولاغني عنه لأسباب موضوعية وظاهرة للعيان تتمثل في حاجة عشرات بل ميئات المعلمين إليه ورأيت بعض المدونين يتهكمون علي مواضيع الإختبار ويعتبرونها دون المستوي ويصفها بعضهم “بالسخيفة”إلي ألئك المدونين وإلي المتغافلين من أهل القطاع أقول إن ثمة عشرات المعلمين بل ميئات دخلوا المهنة في غفلة من التاريخ لايحسنون القراءة ولا الكتابة ولايمتلكون أبسط مقومات معرفية ولابيداغوجية وإلي هؤلاء يعود معظم الفشل وتدني المستويات لدي التلاميذ وتدني مستوي التوجيه الأخلاقي والمدني لهم مما جعل المخرجات في قطاع التعليم الأساسي ضعيفة وغير منسجمة مع الأهداف المرسومة هذه الفئة هي المستهدفة بهذا الإختبار البسيط لأن معظمهم لن يستطيع النجاح فيه لضعف مستواه وهشاشة معرفته ولايخفي علي أحد أن هذا الإختبار لايستهدف المعلم الحقيقي ذا المعرفة والمستوي الرفيع وعليه كان علينا جميعا أن نتعاطف مع هؤلاء ونجاملهم ونشارك معهم حتي يتمكن القطاع من رصدهم وتحسين مستواهم أوتوجيههم إلي مسؤوليات أخري غير التدريس.إن مسؤولية إصلاح التعليم والرفع من أدائه تتطلب منا جرأة في الإعتراف بواقع الأمر والإبتعاد عن المزايدة والتلبيس علي هذه الحقائق المُرةوالصّادمة.
شاهد أيضاً
حملة تحسيسية ضد خطاب الكراهية
تحت شعار “معا نعزز اللحمة الاجتماعية”، أطلقت مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع …