آن الأوان أن يدرك الجميع أن الفن، والموسيقى تحديدًا، ليست حكرًا على أحد، بل هي ملك مشترك لكل أبناء الوطن، ولكل من يمتلك الموهبة والشغف.
وفي المقابل، فإن دخول المجال الفني لا ينبغي أن يتم من النوافذ الخلفية، بل من أبوابه الواسعة التي تبدأ بالإلمام بالتراث الموسيقي الوطني، واحترام خصوصيته وهويته الثقافية، حتى لا تُشوَّه ملامحه الأصيلة.
إن الموسيقى، وإن كانت متجذرة في بعض البيئات أكثر من غيرها، لم تكن يومًا حكرًا على شريحة دون أخرى. فالتاريخ يُثبت أن عشاق هذا الفن ومبدعيه جاؤوا من مختلف مكونات المجتمع، ولم ينجح أي طرف في احتكاره أو جعله حكرًا على فئة بعينها.
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، ينبغي أن نفتح المجال أمام الجميع، لكن على أسس واضحة، تتطلب الجدية والالتزام، واحترام قواعد الفن، حتى نضمن أن يظل هذا الإرث الجميل مصدر اعتزاز، لا مجالًا للعبث والتشويه.
الهضاب إنفو موقع إخباري مستقل