نفى معالي وزير الثقافة والاتصال والفنون والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، ما تناولته وسائل إعلام عن وجود فساد في صفقة الجيش الوطني ووزارة الصحة، مؤكدا أن الأمر يعود لتصريحات جهات خسرت الصفقة، نتيجة لعدم التزامها بما اتفقت عليه مع وزارة الصحة.
وأكد معاليه في رده على سؤال حول الموضوع، خلال تعليقه على نتائج اجتماع مجلس الوزراء مساء اليوم الأربعاء بقاعة النطق في مقر الوكالة الموريتانية للأنباء بنواكشوط، رفقة معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، ومعالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، أن وزارة الصحة بعد إخلال الطرف الأول بالتزاماته التعاقدية منحت الصفقة للجيش على وجه السرعة، لتوفير الخدمة للمواطنين وبطريقة قانونية.
وشدد معالي الوزير على ضرورة التريث في نشر كل ما يتعلق بالجيش الوطني، وإبعاده عن الشائعات والتجاذبات، مؤكدا أن الجهات الحكومية تلجأ إليه في إبرام الصفقات بغية الإسراع في تنفيذ المشاريع من جهة، ولترشيد المال العام ثانية.
وبخصوص زيارة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمدينة كيفه يوم الجمعة المقبل، أوضح معالي الوزير أن الزيارة تأتي لتدشين المقاطع الأربعة لطريق الأمل، بعد ترميم جميع الطريق البالغ طوله 1200 كلم لأول مرة، باستثناء عشرات الكيلومترات، كما سيدشن خطا للألياف البصرية لتأمين خدمة الاتصال بعد تأمينها في كل المناطق الحدودية.
وأضاف أن الزيارة ستختتم بوضع حجر الأساس لمشروع حيوي طالما أرق السكان، يتمثل في توفير مياه الشرب لأزيد من 70 تجمعا سكانيا في المنطقة بنقل المياه من كري إلى كيفه، لافتا إلى أن المشاريع لم تتوقف على برنامجي عصرنة نواكشوط والنفاذ للخدمات الأساسية للتنمية المحلية، بل يتواصل تدشين المشاريع الكبرى في البلد.
وفيما يتعلق بمهرجان مدائن التراث بوادان، أكد الناطق باسم الحكومة أن النسخة الـ14 من المهرجان ستقام في الفترة ما بين 19 – 23 من الشهر الحالي، وقد اتخذت كافة الإجراءات لتنظيم نسخة مميزة، حيث تم التواصل مع السكان واستجابت الدولة لمطالبهم، كتوفير المياه وتعزيز البنى التحتية ودعم الجمعيات.
وأضاف أن مكونات المهرجان الأخرى (العلمية والثقافية) تمت زيادتها، إذ ستقام مدينة تراثية لأول مرة، وسيدشنها رئيس الجمهورية، كما سيحضر فعاليات المهرجان العديد من الشخصيات الدولية العاملة في مجال الثقافة.
بدوره، قال معالي وزير تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية، السيد محمد عبد الله ولد لولي، إن البيان المتعلق بإرساء الإطار المحلي للتشاور مع الشباب، يعد أول قرار من القرارات الثمانية التي اتخذها فخامة رئيس الجمهورية خلال مؤتمر الشباب المنعقد في 22 نوفمبر 2025 بنواكشوط، والذي شكل محطة فارقة في مسار تمكين الشباب، تجسيدا لتعهده بأن هذه المأمورية هي مأمورية للشباب وبالشباب.
وأكد أن الهدف من وضع هذا الإطار هو إشراك الشباب في رسم السياسات التنموية كشريك فعلي، وتعزيز انخراطهم بطريقة مؤسسية ودورية، من خلال بنية هرمية تتوزع من البلديات إلى المقاطعات ثم المستوى الجهوي، إذ ستمثّل كل بلدية بمجلس يضم شابين (شابة، وشابا) تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة، ينتخبان بطريقة حرة وشفافة لتمثيل تلك البلدية، مع عضوية عمدة البلدية وبرئاسة حاكم المقاطعة.
وبخصوص المستوى الجهوي، قال معالي الوزير إن المجلس سيمثل بالشباب الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات وبرئاسة والي الولاية وعضوية رئيس المجلس الجهوي للولاية، مؤكدا أن المجلس سيجتمع كل ثلاثة أشهر، لمواءمة القضايا التنموية ورفعها إلى المستوى الوطني، ثم رفع تقرير عنها كل ستة أشهر لمجلس الوزراء، وعقد مؤتمر للشباب كل سنتين.
ومن جانبها، قالت معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، السيدة هدى باباه، خلال تعليقها على البيان المتعلق بجائزة رئيس الجمهورية للتميز في مجال التربية والتعليم، واليوم الوطني للمدرسة الجمهورية الذي يخلد كل عام في الخامس في شهر ديسمبر، إن القطاع رفع هذا العام سقف القيمة المادية لجائزة رئيس الجمهورية وعدد المستفيدين منها بالتشاور مع النقابات إلى 500 ألف أوقية للجائزة، ووصل عدد المستفيدين هذه السنة إلى 500 بدل 200 مستفيد في السنة الماضية و360 ألف للجائزة العام الماضي.
وأكدت أن العمل سيتواصل بالتشاور مع النقابات التعليمية لتحسين اليوم الوطني للمدرسة الجمهورية.
وأشادت معالي الوزيرة بجائزة رئيس الجمهورية، ليس لقيمتها المادية فحسب، بل لقيمتها المعنوية في التحفيز على التميز، ولدورها الكبير في خلق جو تنافسي، مشيرة إلى أن تخليد الخامس من ديسمبر (اليوم الوطني للمدرسة الجمهورية) مثل فرصة للقيام بأنشطة مختلفة، كالتشجير المدرسي، والوقوف على ما تحقق من إنجازات والاطلاع على المتطلبات الجديدة.
وأشادت بما تحقق من إنجازات في مجال التعليم منذ إنشاء المدرسة الجمهورية وحتى الآن، كاكتتاب آلاف المدرسين وبناء وترميم آلاف الحجر الدراسية، وإنشاء سكن للمدرسين، إلى جانب الخطاب التاريخي لرئيس الجمهورية في عدل بكرو بتثمين مهنة المدرس، والذي تمت ترجمته العملية في خطاب عيد الاستقلال الأخير بإعلان زيادة علاوة الطبشور ب 20 ألف أوقية قديمة.
الهضاب إنفو موقع إخباري مستقل
