ولد حرمه الخيار الأفضل -حسب راي ولد امزيدف -ليس في الوقت متسع لتجربة خيارات أخرى .

منذ بعض الوقت وأنظار الجميع مشرئبة إلى حزب الإنصاف ، تنتظر بشيء من الترقب عن الشخص الذي سيعهد إليه برئاسته بعد شغور منصب رئيسه مؤخرا..

عدم التعجيل بتسمية رئيس لأكبر الأحزاب السياسية في البلد دفع بكثيرين لتخمين أسماء والدفع بأخرى لواجهة التداول الإعلامي كشخصيات من الوارد تسمية رئيس الحزب من بينها..

وهكذا تقدم كثيرون بشخصيات لا شك أن لكل منها حظه من مبررات الدفع باسمه لمهمة كبيرة وحساسة كرئاسة حزب الإنصاف ..

لكن لعل اسما بارزا من بين الأسماء المتداولة يبقى لأكثر من مبرر رجل المرحلة الذي سيكون الحزب محظوظا إن تمت تسميته رئيسا له، الوزير السابق والنائب الحالي لرئيس الحزب، محمد يحيى ولد حرمه رجل الإجماع ذو الخبرة العميقة بالمجتمع والقبول الواسع داخل مؤسستيه التقليدية ( زعيم تقليدي) والمعاصرة ( الإطار الكفء ذو التكوين المعاصر و التاريخ المشرف في خدمة الدولة المدنية) ، المعروف بعلاقاته الواسعة التي ما فتئت تجلب له التقدير والإحترام لدى الموريتانيين بجميع إثنياتهم ومجموعاتهم الإجتماعية..كما أن التجربة السياسية الطويلة للرجل في خدمة الحزب من موقع نائب رئيسه وأحد أبرز الشخصيات المؤسسة له ذات الأداء القوي في جعل جميع مؤسسات وهيئات الحزب في خدمة هدفها الأول كذراع سياسي للنظام وظهير قوي للسلطة التنفيذية في جعل برنامج فخامة رئيس الجمهورية موضع التنفيذ لا بد أنها ستكون عامل حسم في اختياره رئيسا لحزب الإنصاف ليس فقط من منطلق أنه الأصلح لتولي المهمة ، لكن أيضا لأن اختياره سيكون انتصارا وتجسيدا للإنصاف كقيمة مازال الحزب يتبناها حتى ارتضاها اسما له وشعارا مقدسا تفرد بحمله من بين جميع الأحزاب السياسية الوطنية..

ثم إن السياق السياسي الخاص الذي تعيشه البلاد هذه الأيام بما يميزه من معالم تحولات سياسية واعدة كالتحضير لإطلاق أكبر حوار سياسي في تاريخ البلد والعمل منذ تولي فخامة رئيس الجمهورية مقاليد السلطة على بناء وحدة وطنية قوية وصلبة والنهوض بديمقراطية توافقية راسخة ومتجذرة سياق يفرض بطبعه ضرورة التحري عن شخص رئيس الحزب وعدم المجازفة بهذا المنصب الحساس إذ ليس في الوقت متسع لاختبارات أخرى!!
من هنا يصبح اختيار محمد يحيى ولد حرمة في سياق بكل هذه المعالم والتحولات الخاصة لرئاسة الحزب ليس فقط خيارا من بين خيارات لكنه ومن منطلق موضوعوي ومتجرد ضرورة تقتضيها مصلحة الحزب قبل أن تكون حلما انتظره وتطلع لتحققه خلق كثير من جماهير الحزب وعموم الأغلبية الداعمة لفخامة رئيس الجمهورية.

 

– سيد احمد ولد امصيدف

– مفتش شباب – إطار في وزارة الشباب

شاهد أيضاً

الدكاترة المتعاونون يطالبون باكتتاب عاجل وشامل

طالب الدكاترة المتعاونون مع مؤسسات التعليم العالي “باكتتاب سريع وشامل يضع حداً لمعاناتهم، بعد سنوات …