– قال النائب البرلماني ورئيس حركة “إيرا” بيرام الداه اعبيد إن التعديل الوزاري الأخير يشكل إعلان حرب سياسية عليه وعلى مشروعه، مؤكدا أن النظام لن ينجح في هذه المواجهة.
وأضاف ولد اعبيدي، خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم الجمعة، أن زيادة حصة الزنوج أو أي شريحة أخرى لا قيمة له مقابل الكفاءة، مشددا على أنه قد يشكل حكومة من شريحة أو قبيلة واحدة في حال توفرت لديها الكفاءة المطلوبة.
واعتبر ولد اعبيدي أن “النظام يسعى عبر الحوار إلى تمرير مأمورية ثالثة، أو ترتيب انتخابات مزورة لتعيين خليفة من نفس النظام، لكن الموريتانيين لن يقبلوا بذلك، لا الشعب ولا الجيش”.
وأكد ولد اعبيدي أن الخيار الوحيد الآمن هو الاقتراع الشفاف، محذرا من أن “أي مأمورية ثالثة لن تمر بوجوده في الساحة السياسية”.
وأوضح أن الحكومة الجديدة تضم شخصيات كُلّفت بمواجهة مشروعه السياسي، عبر التضييق الإعلامي، وتشويه الصورة، ومنع أنشطة الحركة، وحرمانها من الاعتماد الحزبي، قائلا إن “النظام يموّل منظمات وشخصيات لإسكات صوت المعارضة الجادة”.
وندد ولد اعبيدي بما وصفه بـ”القمع الوحشي” الذي تعرض له أنصاره خلال محاولة استقبالهم له في نواكشوط، إضافة إلى توقيف بعضهم واعتقال نشطاء، من ضمنهم يوسف كامرا.
وأضاف أن السلطات منعت مواطنين من أبسط حقوقهم، بينما أصبح استقبال شخصية معارضة جريمة يعاقب عليها.
ورأى ولد اعبيدي أن ما يتعرض له أصحاب الدراجات النارية، والمنقبون عن الذهب، والموريتانيون في دول الجوار يعكس تجاهل الدولة لحقوق المواطن، مقابل ما وصفه بالهوس الأمني والسياسي.