
أعزائي القراء ها أنا ذا أعود إليكم من بوابة عرفتموني من خلالها كثيرا ، و هي تناول القضايا الهامة التي تمس حياة المواطن العام بشكل عام ، و ساكنة مدينة كيفه بصفة خاصة ، و كثيرا ما وافقني بعضكم في طرح هذه القضايا حدة و صراحة و دقة و جرأة ، في الوقت الذي يصفني فيه البعض الآخر بالتشاؤم ، و النظر في الجزء الفارغ من الكأس .
و قد يعذرني هؤلاء هذه المرة بعد تأكدهم من أن التفاؤل لا يبني الأمم ، و أن النظر يَقْصُر بضيق و ضبابية الأفق ، و أن الكأس فارغة بالكامل أصلا .
إنني هذه المرة في تناولي لبعض هذه الأمور ، و لكي لا أُحَمِّلَ المسؤولية لمن لا يتحملها ، و حتى لا آخذ أنا و انتم إلا من وجدنا بضاعتنا عنده ، سأتناول الموضوع على شكل تساؤلات عسانا نجد في الردود عليها ما ينعش الأمل ، و يُوقِدُ بصيص ضوء في الأفق ، و يسكب في الكأس أُولَى قطرات الغيث .
فمن المسؤول في كيفه عن تغييب الساكنة المحلية او من يمثلهم عن الإشراك في تسيير الشأن العام ؟
من المسؤول في كيفه عن انتشار المواد الغذائية المنتهية الصلاحية ، و عرضها عَلَنًا في السوق المركزي ؟
من المسؤول عن الإرتفاع غير المبرر لأسعار اللحوم ، و عن عرضها للبيع في ظروف غير صحية ، على طاولات مكشوفة وسط الشارع العام يغطيها الغبار و الذباب نهارا ، و تتخذها القطط و الكلاب السائبة مرتعا في الليل ؟
من المسؤؤل في كيفه عن صيانة و تأهيل المؤسسات التعليمية ، التي من المفترض ان يكون اغلبها خارج الخدمة ، لما اصبح يشكله من خطر على مرتاديه من تلاميذة و مدرسين ؟
من المسؤول في كيفه عن صيانة و ترميم النزر القليل من الطرق الداخلية ، و في مقدمتها الطريق الرابط بين وسط المدينة و مركز الإستطباب ، او على الأقل ردم حفرها و منع المواطنين من العبث بها ، حين يشقونها لتمرير توصلات الماء او إتخاذها مكبا للنفايات و مواد البناء ؟
من المسؤول عن بناء ما اصبح يعرف بأرصفة الموت داخل كيفه ، و التي لم يراعا في وضعها أي معيار فجاءت عشوائية و مرتجلة ، لأنه لا مبرر لوجودها أصلا ، فالطريق قبل الرصيف ؟
من المسؤول في كيفه عن تعثر تنفيذ المخطط العمراني للمدينة ، بعد انطلاقه منذو اكثر من سنة ؟
من المسؤول عن ما يتعرض له ملاك السيارات من كل نوع في كيفه ، من ابتزاز و تغريم على يد الشرطة و الدرك و سلطة النقل و البلدية ؟
من المسؤول في كيفه عن فوضوية المرور و عدم انسيابيته في كل محاور المدينة على قلتها ، و خاصة الحيوية منها و في اوقات الذروة ؟
من المسؤول في كيفه عن تفعيل و تطبيق قرارات 🙁 تحريم لبلاستيك ، تحريم إنتاج وتسويق الفحم و نزع المحميات الرعوية) ؟
من المسؤول في كيفه عن تنظيم السوق المركزي ، و تخليصه من اكوام القمامة المتراكمة فيه ؟
من المسؤول في كيفه عن بناء شبكة للصرف الصحي ؟
من المسؤول عن تردي الخدمات الصحية في كيفه ، و إهمال و تسيب بعض الطواقم ، و غياب المحاسبة على الأخطاء الطبية القاتلة ، و فقر بنك الدم و مستودع الأدوية ، و عدم نظافة المستشفى و عدم توفره على سيارة إسعاف بالمعايير المطلوبة ؟
من المسؤول في كيفه عن ضبط الأمن و السكينة و احترام الأخلاق في الشارع العام ؟
من المسؤول في كيفه عن إختيار أماكن إقامة بعض المرافق العمومية الهامة ، كدار الصناعة التقليدية ، و سوق المواشي و مجمع التآزر السكني ؟
من المسؤول في كيفه عن متابعة عمل المشاريع و المنظمات المتدخلة في المدينة ، و الوقوف على جدية و جدوائية ما تقوم به ؟
من المسؤول في كيفه عن تخلي جميع المصالح الجهوية عن القيام بمهاما ، حتى اصبح المواطن لا يعرف اماكن مكاتب أغلبها ، و يعرض صفحا عن طرق ابواب ما يعرفه منها ؟
من المسؤول في كيفه عن ما يقوم به الناقلون من خلط بين البشر و الدواب ، و السكر و الأرز و القمح و المبيدات الحشرية ، في مقطورة واحدة ؟
من المسؤول في كيفه عن خوصصة جميع الأملاك العقارية للدولة ؟
من المسؤول في كيفه عن تردي خدمات الماء الكهرباء ، و تحكم عمال الشركة في المنتج القليل منهما ، و توجيهه إلى كبار الموظفين و المتنفذين من التجار ؟
من المسؤول في كيفه عن انقطاع تموين دكاكين برنامج ” أمل” ؟
من المسؤول في كيفه عن فشلها في الحصول على جامعة او معهد او كلية او مصنغ ؟
من المسؤول في كيفه عن الإختيار الزبوني و الموجه للمستفيدين من برنامج ” تآزر” الذي تحوم حوله كل شبهات عدم الشفافية ؟
من المسؤول في كيفه عن مصادرة إرادة الناخبين في كل الاستحقاقات ، بطغيان المال السياسي و التظاهر بالحمية العصبية و تزوير النتائج ؟
من المسؤول في كيفه عن المخالفة الصريحة للقوانين المنظمة للإجتماعات العامة بالترخيص للإجتماعات ذات الطابع القبلي المحض ؟
و أخيرا من المسؤول عن الإجابة على كل هذه التساؤلات ؟
النهاه ولد احمدو