عندما تكون الخلافات صامتة

أفادت مصادر مطلعة أن خلافًا صامتاً يتفاقم منذ أشهر بين وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، ورئيسة المرصد الوطني للمرأة والفتاة مهلة منت أحمد، وذلك على خلفية مساعٍ قادتها الأخيرة – وُصفت بالناجحة – لجعل المرصد تابعًا إداريًا للوزارة الأولى بدلًا من تبعيته سابقاً لوزارة العمل الاجتماعي.

ووفق المعلومات المتوفرة، عملت الوزيرة بنت انتهاه خلال الفترة الأخيرة إلى انتقاء أعضاء جدد ممثلين عن المجتمع المدني وسط انتقادات داخل القطاع بشأن عدم احترامها الإجراءات والمعايير المعمول بها.

كما سعت إلى تشجيع مرشحة من المجتمع المدني لمنافسة رئيسته الحالية.

ومنذ ذلك الحين توقفت الوزيرة عن توجيه الدعوات الرسمية لرئيسة المرصد للمشاركة في أنشطتها، بما في ذلك مناسبات بارزة مثل 8 مارس (اليوم العالمي للمرأة) و25 نوفمبر (اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء)، والفعاليات المنظمة تحت رعاية السيدة الأولى في حين وُجهت الدعوات لعضوات في المرصد مستثنية رئيسته.

من جهتها، أكدت المصادر أن مهلة منت أحمد واصلت توجيه دعوات رسمية للوزيرة لحضور أنشطة المرصد، دون أن تتلقى منها ردًا أو اعتذارًا، ما يعكس برودًا في العلاقة المؤسسية بين الجهتين، قد يُضعف – حسب المراقبين – التنسيق في الملفات التي تمسّ واقع النساء والفتيات في موريتانيا.

شاهد أيضاً

التعليم في موريتانيا تحديات، وآفاق المستقبل / راي أهل الإختصاص -أحمدُّ ولد الإمام ـ مفتش تعليم متقاعد.-

أولا، واقع التعليم الموريتاني: في العقود الأخيرة سجل التعليم في بلادنا انتشارا ملحوظا، لكن هذا …