في كلمة ألقاها خلال الحفل الذي نظمته الجالية الموريتانية في حي “الكوت دينيج” بمونتريال، تطرق السيد ‘تيجاني أمادو اديوب’، رئيس مكتب الجالية الموريتانية في كندا، إلى الدور الريادي الذي لعبه المكتب منذ تأسيسه منتصف سبعينيات القرن المنصرم في خدمة أفراد الجالية وتعزيز أواصر التواصل فيما بينهم ومع المجتمع الكندي.
وحضر الحفل جمع غفير من أعضاء الجالية بكيبيك، إلى جانب عمدة المدينة السيدة: “اكراسياك كاتاهوا” والقنصل الموريتاني بمونتريال ونظيرته اليابانية وعدد من الديبلوماسيين واصدقاء موريتانيا.
وبعد الإستماع بداية لنشيدي موريتانيا وكندا رحب بالضيوف وأفراد الجالية
وأكد السيد تيجاني أن المكتب، الذي تأسس قبل قرابة خمسة عقود، شكّل منصة أساسية لدعم الموريتانيين في كندا، سواء من خلال مساعدتهم على الاندماج في المجتمع الكندي أو الحفاظ على هويتهم الثقافية والوطنية. وأضاف أن المكتب كان دائمًا حاضرًا لتمثيل قضايا الجالية والدفاع عن مصالحها، مشيرًا إلى التعاون الوثيق بين المكتب والسلطات الكندية لتعزيز أجواء التعايش والتفاهم المتبادل.
كما سلط الضوء على الأنشطة الثقافية والاجتماعية التي ينظمها المكتب بانتظام لتعريف الآخرين بالثقافة الموريتانية، مثل المهرجانات والمعارض، فضلا عن الأنشطة الدورية مثل المشوي والإفطار وذكرى الاستقلال.
وفي ختام كلمته، دعا السيد تيجاني أمادو با أفراد الجالية إلى تعزيز تعاونهم مع المكتب، مؤكدًا أن النجاحات التي تحققت خلال السنوات الماضية ما كانت لتتحقق دون دعم وتكاتف جميع المنتسبين.
كما عبّر عن تطلعات المكتب للاستمرار في تقديم خدماته وتوسيع أنشطته في المستقبل، ليظل نموذجًا يحتذى به بين الجاليات الأخرى.
خطاب السيد تيجاني كان محطة أساسية في الحفل، إذ أظهر الدور التاريخي والمستمر الذي يلعبه المكتب في تعزيز وحدة الجالية وحضورها الإيجابي في كندا.