صباح ساليكي – سقطت الأقنعة بعد طوفان الأقصى

ال تلهي * و ال تمكن * اسو منهي * و اسو من من.
هكذا ابحث عن الحقيقة 

لا اعرف بعد الشهادتين ماهي اهمية الطائفية في الدين، الا اني كنت اظن ان الانتماء لطائفة السنة يعني الانتماء للطائفة المعتدلة المتمسكة بالهدي النبوي القويم و ان الحق لا يخرج عن حيز هذه الجماعة و انهم وحدهم من يقتدي بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم في كل شيء جل او دق.
و لكن بعد الطوفان سقطت الاقنعة و كل شيء (انكشف و بان) بصوت عبد العال هههههه
اكتشفت ان كلمة السنة لاتعني مفهوم الاقتداء الذي كنت اتصور و انما هو مصطلح يطلق على الطائفة التي لم تنصف آل البيت و لم ترفع عنهم الظلم الذي وقع عليهم من البعض نعوذ بالله،
اكتشف ان السنة (بعضهم) و ان صح مذهبهم همشوا آل البيت و طمسوا علمهم و كفروا شيعتهم.
هذا هو ما تبين لي و لكني لا أجزم عليه، بل اتوقع ان تكون قراءتي للتاريخ مخطئة و ان جهلي و بساطة فهمي يصوران لي هذا التصور البشع في حق اكثر من ثلثي الامة الاسلامية
لهذا اسبب ساترك استدعاء التاريخ و انزل للواقع، و ارد على اسئلتكم عن طائفتي انطلاقا منه انا يا سادة سنية و السنة اليوم في زماننا هم السواد الاكبر لهذه الامة و هم الاكثر مالا و قوة و ازدهارا
في بلاد السنة يتطاول المسلمون في البنيان و يتفاخرون بالقصور و الجنان و اساطيل اليخوت و الطيران
و ينظمون مهرجانات الشتاء و الصيف و ابهروا العالم بانفتاحهم و تقبلهم للاخر مهما كانت اخلاقه و قيمه مختلفة عنهم لدرجة انهم وضعوا دينا يسع جميع العبادات و المعتقدات و كل الملل و النحل و صمموا معبدا لعبادة الله و مخلوقاته!! بدعوى التسامح و السلام و مع هذا لم ينجحوا في تحقيق هذا السلام لبعضهم ، فلم يسبق ان عبث بالامة و مقدساتها و ارضها و عرضها و كرامتها و اموالها و مقدراتها بهذا الشكل الذي يحدث لها اليوم،
و للاسف الشديد لم نحسن الا دفن الرؤوس في الرمال و الانبطاح و الاستسلام و الذل و الهوان، و هذا على ما نحن عليه من كثرة و قوة و مال،
ليس هذا فقط انا من طائفة يتفاخر البعض منها بسوء الادب مع حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم على اساس ان هذه الوقاحة نابعة من قوة العقيدة و التوحيد
فيقول احد اشهر علمائها ان دم النبي صلى الله عليه وسلم نجس!! نعوذ بالله
و يقول آخر ان النبي صلى الله عليه وسلم ما ازبي!!
و من هذه الطائفة دعاة فتوة يسخرون من الجناب النبوي و يقولون انه قرس من لعرب و انه اول من حاول الانتحار!!
“و هذا ما نطحت فيه شاة صاحبتها ما رديت عليكم “
انا من طائفة ينتمي لها قوم لا يقتلون الا ذمي او مسلم انا من طائفة يقول النبي صلى الله عليه وسلم في بعضها ” قوم تحقر صلاتك امام صلاتهم و صيامك امام صيامهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية”. اللبن و الرغوة
انا الخير من طائفة صدرت الارهاب و التكفير و غابت عن معظمها السماحة و عُطل الجهاد.
اتوف!!
لهذا السبب انا بفقه مذهبي متمسكة ضرورة، و بريئة من افعال الظالمين اسو منهوم و اسو فمنين .
و بعدها فلا تلوموني اصدقائي ان ذابت روحي حبا في قوم احبوا آل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم كما يجب، و جاهدوا اعداء الله كما يجب، و قدموا ارواحهم و اموالهم في سبيل الله وحده و نبذوا التغريب و العلمانية و فرضوا الثقافة الاسلامية بسماحتها و بساطتها و عفتها و زهدها و قوتها و يقينها و علمها و عملها ولغتها و عاداتها و مظهرها و جوهرها تماما و كأنك تعيد التاريخ او التاريخ يعيد نفسه،
حتى في استشهادهم و احزانهم و اصعب اوقاتهم يعيدون تاريخ الهجرة و تاريخ الفتوحات فكيف بصاحب فطرة سليمة لا يحبهم؟!
حفظهم الله و نصرهم و مكن لهم و جزاهم الله عنا بالف خير

شاهد أيضاً

فلسفة الثورة والوعي الاجتماعي لكارل ماركس

د.كارل ماركس، الفيلسوف الألماني الذي أعاد تشكيل الفكر الإنساني، لم يكن مجرد ناقد اقتصادي للرأسمالية، …