مسابقة الخطابة فى نسخة 2024( التكريم المؤجل للمؤطرين)

مايزال القطاع الوصي على التعليم يصر على تهميش الميدانيين من الأساتذة والمؤطرين،
فبعد إشراف مديرية التعليم على مسابقة الفصاحة التي ينظمها المعهد الدولي للسلم في باريس بالتنسيق مع الوزارة، خضع مجموعة من التلاميذ من ثانويات : الميناء1، عرفات 1، الامتياز4 ، توجنين1 من المؤسسات العمومية ومدرسة الشيخ موسى ومهاري من المدارس الخصوصية. خضعوا جميعا لتصفيات معقدة ومسيجة بمعايير إجرائية محددة سلفا من المعهد الدولي للسلم.
تلك التصفيات طبعها التأطير المرن، والإشراف المتواصل في كافة مراحلها. وبعد اجتياز المراحل الأولى وصل للأدوار النهائية 10 تلاميذ هاهم اليوم يشافهون الجمهور في بهو المركز الفرنسي وهم يستميتون في الدفاع عن مداخلاتهم في جو يطبعه التنافس والحرص على التفوق.
16 اكتوبر 2024 هو يوم ختام هذه الفعاليات وتكريم المتفوقين من التلاميذ.
في هذا اليوم كرم بعض المتفوقين، وأجل ، أو أهمل تكريم المؤطرين!
في هذا اليوم النهائي قدم التلاميذ مرافعات في الخطابة تخضع زوايا معالجاتها لمواضيع ذات صلة بحقوق الطفل، وميثاق حقوق الإنسان، والحق في المحاكمة العادلة ، وحقوق المرأة، والقضية الفلسطينية، والعنف الأسرى، والعنصرية…..الخ
مع أن لكل متسابق توفرت فيه الشروط المحددة أن يختارتقديم موضوعه بالعربية أو الفرنسية. حسب إجراء خضع له جميع المتسابقين خلال بداية المنافسة.

المسابقة حظيت بمتابعة رسمية من قبل مديرية التعليم طيلة الفترة الممتدة من بداية مارس 2024 حتى 13 مايو موعد تسليم المواضيع وتسجيلها في نسخ رقمية وحجم محدد إلى عنوان المعهد الدولي للسلم في باريس، بل إن متابعة الفائزين العشرة شغلت حيزا معتبرا من اولويات هذه المديرية حتى قبيل المرافعات النهائية،
وقد جندت مديرية التعليم لهذه العملية لفيفا من الفنيين المعلوماتيين الذين واكبوا ربط المتسابقين بشروط المسابقة وزودوهم بكل الوثائق المرفقة والتي مكنتهم من تقديم مرافعاتهم في الآجال المحددة، والولوج إلى المعطيات الرقمية، وتيسير عمل المؤطرين بكل سلاسة وسهولة.
لكن الجنود المجهولين هم السادة المؤطرون الذين رافقوا التلاميذ طيلة فترات العمل، وتولى بعضهم التكفل بنقل التلاميذ طيلة فترات التكوين، ذهابا وإيابا،وواصلو تدريب التلاميذ الناجحين على فنيات الإلقاء ، وضبط المرافعات، وتجويد الصعود والهبوط، والتدقيق اللغوي لتعزيز سلامة النطق، من أجل مشافهة الجمهور يوم المسابقة النهائية، وإقناعه والتأثير فيه.
هؤلاء المؤطرون عملوا على عدة تحديات وفي عدة أمكنة وأزمنة : داخل كل ثانوية من الثانويات على حدة، وفي مكاتب مديرية التعليم وقاعات المعلوماتية في مدرسة تكوين المعلمين.
في وقت الزوال، والغروب ، ومابينهما
هؤلاء المؤطرون – والعهدة على الراوي- كانوا ينتظرون تكريمين مستحقين:
– تكريم معنوي من الوزارة ترد فيه الاعتبار لهؤلاء المؤطرين لما بذلوه مع ابناء موريتانيا من جهود عضلية وذهنية، أشادت يها السيدة: كلارا مستشارة الوزارة، والمنسقة المباشرة مع المعهد المشرف على المسابقة، والتي ناضلت في السنة الماضية وبذلت جهودا كبيرة في سبيل حصول المؤطرين على تعويضهم المالي قبل موعد المسابقة النهائي.

– تكريم مادي مستحق قياسا على ماتم صرفه لهم في النسخة الماضية من المسابقة.

لكن يبدوا أن المسابقة انتهت ، وقد نافست فيها مؤسستنا ثانوية توجنين 1 بكل شفافية وحصدت التلميذة المترشحة للأدوار النهائية عن المؤسسة : عيشة أحمد لمام المرتبة الثالثةبكل جدارة والحمد لله.وهو لعمري نجاح لكل هيىة التدريس والتاطير بالمؤسسة.
نعم، انتهت المسابقة، بفصولها ومشاهدها المثيرة، وحصل فيها المشرفون الفنيون على التعويض المستحق.
اما الأساتذة المؤطرون فعليهم من النسيان ما يستحقون.
لم يقدم لهم التكريم المعنوي،. إلاما كان بصورة شفهية محتشمة من منسقة المسابقة السيدة: كلارا ذات لحظة عابرة في مكاتب مديرية التعليم.
أما التكريم المادي فهو في ذمة الوزارة إلى إشعار ٱخر.
علما بأن كافة الاجراءات المالية المتعلقة بتحويل المستحقات كان قداكملها المؤطرون في 13 ابريل 2024
ومايزال تكريمهم المادي والمعنوي يراوح مكانه بين الادارة المالية والأمانة العامة ومديرية التعليم في الوزارة الوصية على إصلاح التعليم.!
بقلم :محمد سالم القاضي اكاه

شاهد أيضاً

قراءة فى كتاب :هكذا تكلم زيرادشت

هكذا تكلم زرادشت رحلة في أعماق الفكر النيتشوي * مقدمة تاريخية وسياق الكتاب في خريف …