– نظمت النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين اليوم الأربعاء ندوة علمية تحت عنوان “المعلم ودوره في الإصلاح” بمشاركة عدد من المؤطرين التربويين وحضور عدد من المعلمين والمهتمين بالشأن التربوي.
وقال الأمين العام للنقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين إسلم ولد لقظف “إن هذه المهنة ليست مجرد وظيفة بل رسالة حضارية أساسها التضحية وغايتها بناء الإنسان القادر على صناعة المستقبل”.
وأكد ولد لقظف على أن رهانهم اليوم هو كسب معركة التمثيلية النقابية، باعتبارها خطوة مفصلية لترسيخ صوت المعلم وتوحيد كلمته، مضيفا أن قوة النقابة من منتسبيها والتفافهم حولها هو الضامن لتحقيق أهدافها.
وأشار إلى أن النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين كانت في مقدمة الصفوف دفاعا عن المعلم وسعيا إلى تحسين ظروفه المادية والمعنوية، ومؤكدا أنها ستظل وفية لعهودها ثابتة على مبادئها.
المفتش محمد باب ولد محمد يحيى تناول في عرضه ضرورة أن يكون المعلم قدوة باعتباره موجها ومصلحا اجتماعيا وليس ناقل معلومات فقط، مضيفا أن التعليم هو حجر الزاوية في أي إصلاح كما أن المعلم الكفء الواعي بدوره هو أداة الإصلاح.
وذكر أن دور المعلم في الإصلاح يبدأ من مسؤوليته التربوية في تدريس الأجيال وأن يعي تحديات وإيجابيات الوسائل أصبحت مصدرا للتعليم، من أجل أن يواكب مع الناشئة التطور المعرفي ويوجه التلاميذ إلى استغلالها الإيجابي.
وأشار إلى أن من أدوار المعلم أن ينمي لدى تلامذته التفكير النقدي والإبداعي وكذا توجيههم للسلوك الإيجابي داخل المدرسة وخارجها، كما من أدواره أن يعمل على تجسيد القيم أمام تلاميذته من أجل أن يستوعبوها ويدركوا أهميتها.
ولفت إلى أن من أدواره مواجهة الغلو والتطرف عبر ما يقدمه من تربية متوازنة معارفا وسلوكا، وكذا تعزيز الهوية الوطنية عبر ترسيخ مفهوم المواطنة.
الأستاذة مريم امبيريك أوضحت في تعقيبها أن المعلم عليه أن يعي أنه حامل نبراس التغيير في المجتمع، وأن ينمي لدى تلامذته ملكة الاختيار مما يقرءون ومما يمر بهم ومما يتلقونه.
وأضافت أن من أدوار المعلم أن يعلم تلامذته الإبداع في تطبيق ما درسوه سلوكا ومهارات، مشيرة إلى أن الطالب لا يعلق بذهنه إلا فوائد المعلمين الذين كانوا يرى فيهم الاهتمام والجدية وكذا الإبداع في إيصال المعلومات.