– هل موسيقاها عربية الأصل؟ أم أفريقية الجذور؟ أم أنها مزيج فريد يعكس تنوع موريتانيا ومنطقتها؟
الجواب في أربعة محاور:
١- المحور الأول: الشكل البنيوي للتيدنيت
– قربها البنيوي من آلات أفريقية كآلة ngoni لدى البمباره والفلان.
– تقاربها مع الـعود العربي، خاصة في التطوير الصوتي.
تحليل منطقي:
– آلة النغوني ذات أصل واضح غرب أفريقي، وتستخدم بشكل تقليدي من قبل شعوب الساحل.
– التشابه في الشكل بين التيدنيت والنغوني لا يعني التماثل في الجوهر الموسيقي.
٢- المحور الثاني: المقامات الخماسية
– موسيقى التيدنيت البيظانية تعتمد على النظام الخماسي في اربع مقامات منها (كر ، فاقو ، لبياظ و لبتيت) و مقام واحد سباعي مقام لكحال، و يفترض ان يكون ترتيب هذه المقامات كالتالي : كر، فاقو، لكحال ، لبياظ،لبتيت.
– هذا النظام الخماسي قريب من الأنظمة الموسيقية الإفريقية التقليدية (البمباره، الصوننكي، الفلان.).
سؤال مركزي: هل المقامات خماسية لأنها إفريقية؟
– المقامات الخماسية موجودة في الصين، اليابان، إثيوبيا، السودان، وهي ليست حكرًا على إفريقيا.
– إذا الخماسي هنا ليس دليلاً حاسمًا على الأصل الإفريقي للموسيقى، لكن على الهوية المختلطة لها.
٣- المحور الثالث:
التيدنيت بين الهوية العربية والإفريقية:
– تأثير الحسانية في تسمية المقامات وتطوير الأداء.
– دخول الشعر الحساني (لغنَ) وتوظيفه الموسيقي.
– تأثيرات الصوفية والأذكار في الشكل الموسيقي.
التحليل:
– الموسيقى الحسانية طورت التيدنيت ضمن ثقافة بيظانية، لكنها استفادت من جذور أفريقية واضحة ايضا.
– إذًا، التيدنيت اليوم هي نتاج تلاقح ثقافي عربي-إفريقي محلي.
٤- المحور الرابع: التيدنيت كرمز لهوية موريتانية هجينة
– الفنانون الموريتانيون من مختلف المكونات مارسوا التيدنيت.
– ظهور مدارس مختلفة: الشرق، تكانت، الكَبْلة – لكل منها أسلوبه في العزف والوزن.
– التيدنيت الآن تُدرّس وتُعزف كرمز لوحدة ثقافية متنوعة.
٥- الخاتمة:
– لا يمكن حصر أصل التيدنيت في قومية أو عرق معين.
– الآلة تعبير عن الهوية المشتركة للمجتمع الموريتاني.
– قوتها في قدرتها على التكيّف مع بيئات ثقافية متعددة.