امل لساكنة شوم بانطلاق دراسة طريق شوم بأنوار

لما بدأ الفرنسيون في اكتشاف حديد موريتانيا اواخر الحرب العالمية الثانية و ذلك بسبب ما يحدث لطيران التحالف الغربي من اهتزاز عندما يمر من فوق كدية اجل بتيرس زمور و هو في طريقه لقصف الالمان و حلفاءهم لم يكونوا يعرفون بانهم سيفتحون افقا لدولة ما تزال قادمة في الزمان تسمي موريتانيا حيث ان رئيسها المؤسس المخطار ول داداه رحمه الله سيقول فيما بعد بان موريتانيا لن تكون الا اذا ما تم الحصول علي قرض عالمي لصالح استثمار حديد ازويرات عام 1958 .
عندما شد الامر انتباه الطيارين انذاك و هم في الجو اول ما فكروا فيه و هم في البر هو انشاء طريق بري لما بين ميناء انواذيب انذك و الاماكن المحتملة للاستخراج بكدية اجل.
هناك بعثة قادمة من روصو 1907 شقت طريقها حتي انواذيب عبر تازيازت.
بعد ذلك ستسلك تلك البعثة ما بين انواذيب في اتجاه عكي لتكون واحدة من مغامرات الاستعمار الفرنسي في بلادنا.
توالت الاعوام فيما بعد ليتأكد المستعمر من اهمية المناجم الجديدة و بما ان المكان بعيد و معزول كان لابد من الوصول اليه و من المحيط الاطلسي. و بما ان التفكير لاسترايجي لا يقف كل ذلك امامه كان لابد من انشاء طريق بري من انواذيب حتي ازويرات لغرض نقل كل وسائل الانتاج بل حتي خامات الحديد قبل انشاء القطار.
الطريق البري ما يزال باديا للعيان و بمحاذاة السكة الحديدية بالقرب من شوم علي اقل تقدير.
لا بد ان الارشيف الفرنسي ورثته الشركة الوطنية للصناعة و المناجم اسنيم علي ميفرما و ما قبلها.
ان اهمية هذا الطريق المعبد ليست لصالح الشمال فقط بل للوسط و للشرق و حتي لانواكشوط نظرا لتخفيفها المرور مستقبلا منه.
تقول الدراسات الاقتصادية والاجتماعية ان فوائد الطرق المعبدة لا تحصي و لا تعد خاصة اذا كانت في منفذ من منافذ الدولة التي تفتح علي دولة تفتح هي الاخري علي قارة.
لقد استطاع كل رئيس في موريتانيا ان ينجز طريقا تكون علامة مميزة لعهده يرثها الشعب عليه فيما بعد.
يبدو ان الطريق المعبد شوم بولنوار التي هي الامل في المستقبل لتنمية الشمال بصورة عامة و بمحاذاة السكة الحديدية من ابنعميرة ، الحاضره اتميمشات، لقريدات ، ظ بلال اسويديات، حتي بولنوار ستكون هي الاخري ارثا خاصا لنظام الرئيس الحالي محمد ول الشيخ الغزواني. ذلك ان ربط ازويرات و انواذيب يمثل الكثير للاقتصاد الوطني بل سيربط العالم العربي بالمحيط الاطلسي اذا انتهت الجزائر من طريق ازويرات تيندوف.
صحيح بان ربط هاتين الولايتين هو الباقي الاخير من الوطن و ان كان تأخر كثيرا مقارنة بالقيمة الاقتصادية لهذا الجزء من البلاد لكن ان تاتي متأخرا خير من أن لا تأتي.
سيكتشف الكثير من الموريتانيين فرص العيش التي لم يتم اغتنامها حتي الآن علي طول ذلك الخط من تنقيب و سياحة فقمة ابنعميره ما تزال مجهولة للكثير من الشعب الموريتاني و حتي دول الجوار و ان كان السياح الاجانب يطأءونها باقدامهم في كل موسم سياحي.
بما ان شوم من المعنيين المباشرين بهذا الطريق فيتعين علي ابناءه الكثير من العمل في مجال تطويره خاصة في مجال الاعمار و السكن ذلك ان جل من انتقل عنه اصبحت لديه امكانات تخوله ان يفعل ذلك و تمتعت المدينة من بعده بخدمات اساسية كالمياه و الطاقة و الثانوية و المزرعة النموذجية و مباني حالة مدينة و مركز طبي و مدرسة ابتدائية مكتملة و غير ذلك.
ريثما يصبح هذا الحلم حقيقة باذن الله يبقي المطلب الوحيد المتبقي لشوم هو ترسيم مركز شوم الاداري مقاطعة علي غرار المراكز الادارية الحدودية الاخري.
طيب الله اوقاتكم
حمود ول اكليد

شاهد أيضاً

وزير الدفاع يبحث تعزيز التعاون مع وفد من “الناتو”

أجرى وزير الدفاع الموريتاني حننه ولد سيدي، صباح اليوم بمكتبه، مباحثات مع وفد عسكري من …