قصفت قوات النظام السوري مناطق عدة في ريف إدلب الجنوبي، كما استهدفت سيارة تتبع للمعارضة المسلحة، فيما أنشأت تركيا نقطة عسكرية جديدة في المنطقة.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن قوات النظام قصفت اليوم الخميس بالمدفعية والصواريخ بلدات في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وتلة الكبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، تزامنا مع تحليق لطائرات استطلاع روسية في أجواء إدلب.
كما استهدفت قوات النظام المتمركزة في معمل الزعتري بريف حلب الغربي سيارة عسكرية لفصائل المعارضة على طريق تديل – كفرتعال بصاروخ موجه، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية، فيما قصفت فصائل المعارضة بشكل متقطع مواقع قوات النظام جنوبي إدلب.
إلى ذلك، وصل رتل عسكري تركي صباح اليوم إلى قرية قوقفين غربي جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، حيث بدأت القوات التركية في إنشاء نقطة عسكرية لها هناك، تعد الأولى في تلك المنطقة.
وجاء ذلك بعد ساعات على دخول رتل تركي يحوي مدافع وآليات ثقيلة إلى الأراضي السورية، وبذلك يرتفع عدد النقاط التركية في منطقة شمال غربي سورية إلى 69 نقطة وفق إحصائيات “المرصد السوري لحقوق الإنسان”.
وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، إن النقطة التركية الجديدة تضم دبابات ومدافع بعيدة وآليات عسكرية مصفحة، حيث اختارت القوات التركية لإنشاء القاعدة الجديدة، إحدى التلال الاستراتيجية المحيطة بقرية “قوقفين” المطلة على مساحات واسعة في ريفي إدلب الجنوبي والغربي.
وتوقعت المصادر أن تنشر القوات التركية خلال الأيام المقبلة المزيد من القوات والآليات العسكرية في نقاط متقدمة تفصل قوات المعارضة عن قوات النظام، ابتداء من مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي وحتى مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
كما توقعت المصادر ذاتها، أن تسير تركيا دوريات بين معسكر المسطومة جنوبي إدلب وقوقفين بمحاذاة نقاط التماس مع قوات النظام، بعد استكمال إنشاء النقطة العسكرية الجديدة في القرية.
ودفعت القوات التركية خلال اليومين الماضيين بتعزيزات عسكرية كبيرة من معبر كفرلوسين في ريف إدلب الشمالي إلى النقاط العسكرية التركية المنتشرة في ريف إدلب الجنوبي تضم أكثر من 100 آلية، بينها دبابات ومدافع ميدانية بعيدة المدى.
ووفق ما يفهم من التصريحات التركية المختلفة، فإن النقاط التركية المنتشرة في شمال غربي سورية هدفها الحيلولة دون تقدم قوات النظام في المنطقة، لكنها في الواقع لم تتمكن في حملات سابقة لقوات النظام من منع سيطرتها على مناطق كانت موجودة فيها في ريف حماة وجنوبي إدلب، كما تعرض بعضها للقصف من جانب قوات النظام.