نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع جمعية صحة الأم والطفل والصحة الانجابية اليوم الثلاثاء في نواكشوط يوما توعويا لمناقشة وتعزيز الرعاية الصحية لمن يعانون من العقم أو صعوبة في الحمل عند الزوجين.
وتهدف الورشة التي تدوم يوما واحدا إلى التحسيس بظاهرة العقم او المشاكل التي تتسبب في صعوبة الحمل عند الزوجين وابراز المشاكل المرتبطة بها والطرق المثلى لعلاجها.
وأكد الأمين العام لوزارة الصحة السيد محمد الأمين محمد الحاج، في كلمة بالمناسبة أن الصحة الانجابية وصحة الأم والطفل حديث الولادة والطفل والمراهق تعد إحدى أولويات البرنامج
الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي تتولى تنفيذه حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود.
وأضاف أن الصحة الانجابية تتطلب اهتماما خاصا مع تعزيز مراقبة الحمل والإشراف الجيد أثناء الولادة و رعاية الأطفال حديثي الولادة والأطفال والمراهقين، مؤكدا أن جزء من مجتمعنا لا يستفيد من هذه الرعاية وهم الأزواج الذين يعانون من صعوبة الحمل ويمثلون جزء لا يتجزأ من هذا الكيان.
وحث الأمين العام على ضرورة مشاركة الجميع في مناصرة تعزيز الرعاية الصحية لصعوبة الحمل عند الزوجين بنصوص تنظيمية وابحاث علمية مع التحسيس بأهمية الموضوع اعتمادا على التحاليل المتاحة.
وبدوره بين رئيس جمعية صحة الأم والطفل والصحة الانجابية السيد محمد سالم ولد الزين أن الجمعية قامت بتسيير قوافل داخلية من أجل التوعية بهذا الموضوع نظرا لأهميته وعدم نقاشه نتيجة لبعض المظاهر الاجتماعية التي تحول دون الخوض فيما يتعلق بالمسائل المرتبطة بالصحة الانجابية.
وقال إن صعوبة الحمل عند الزوجين تشكل إحدى الأولويات في برنامج الجمعية مبرزا أن توعية ومناصرة تعزيز الرعاية الصحية للأزواج الذين يعانون من صعوبة في الحمل تتطلب تضافر جهود جميع الفاعلين في هذا المجال.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة انتشار صعوبة الحمل عند الزوجين في العالم تتراوح ما بين 10 و30% غير أن هذه النسبة غير معروفة في بلادنا لأنها من المحرمات الاجتماعية والثقافية التي مازالت بدون أي وثيقة دراسية.
وجرى افتتاح الورشة بحضور ممثل عن مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني وعدد من النواب ولفيف من الأطباء والمهتمين بالمجال.