جمعية البصيرة للتنوير والتوعية الاجتماعية تعلن انطلاق أنشطتها الرسمية

أطلقت جمعية البصيرة للتنوير والتوعية الاجتماعية مساء أمس الأحد، بنواكشوط، أنشطتها الرسمية، وذلك تحت عنوان:” معا من أجل وعي مدني شامل”.

وتميزت الانطلاقة، حسب إيجاز صحفي صارد عن الجمعية، بحضور المدير العام للشباب محمد سيدي محمد اشوابين بالإضافة للعديد من الشخصيات الوطنية وقادة المجتمع المدني، وكذا ممثلة السفارة الفلسطينية بنواكشوط، وفاء داوود .

وفي ما يلي نص الإيجاز الصحفي الصادر عن الجمعية:

افتتحت جمعية البصيرة للتنوير والتوعية الاجتماعية مساء الاحد الموافق 26/02/2023 أنشطتها الميدانية من داخل قاعة الندوات بمباني جهة أنواكشوط.

شهدت الانطلاقة حضور رسمي لافت ومعتبر على رأسهم المدير العام للشباب السيد محمد سيدي محمد اشوابين بالإضافة للعديد من الشخصيات الوطنية وقادة المجتمع المدني .
رئيس الجمعية السيد أحمد الحسن في كلمته بالمناسبة شكر الضيوف والحضور الرسمي مبينا السياق الذي تأسست في جمعية البصيرة للتنوير والتوعية الاجتماعية كنتيجة تقييم لما يعانيه الشباب اليوم من انحلال في الأخلاق وانحراف في السلوك ،حاثا على أهمية الوعي المدني ونشر ثقافته في صفوف المجتمع .
وقال ولد الحسن أن جمعيتهم تعمل على تشجيع الأنشطة المدنية الوطنية والمحلية لإضفاء الطابع الثقافي والاجتماعي والإنساني في الواقع التعاملي للأفراد.
كما تحدث عن ضرورة التفكير الإيجابي وبأسلوب منفتح وثقافة واسعة على الواقع المجتمعي والتصدي لأي ثقافة تصادم قيم المجتمع .
مضيفا في هذا السياق أن الأسس الصلبة الضامنة للبقاء هي التي تفهم في العيش المشترك والقيم الإنسانية.
كما أكد على أن جمعية البصيرة تمتلك وسائل الاقناع الحديثة وتقنيات الحوار وفضاءات النقاش بصفتهما آليات التغيير الهادف والبناء.
الامين العام للجمعية الحسين محمد باب هو الآخر ألقى كلمة شكر فيها الجميع مبرزا اهداف الجمعية في باكورة أنشطتها معلنا عن جائزة مهمة في مجال تشجيع الموظف العمومي وأي صاحب خدمة ثقافية أو اجتماعية أو تربوية على تأدية الواجب المهني كنزاهة وكفاءة واستقامة وإخلاص كما تساهم في الرفع من مستوى الوعي المدني لدى الأفراد وتقوي التضامن الوطني .
لافتا الا أن الجمعية ستعمل على وضع الخطط والمعايير الكفيلة بتحقيقها بكل شفافية ونزاهة .

هذا وتطرقت الجمعية في افتتاح أنشطتها اليوم لمواضيع من قبيل” العنف الأسري وأثره السلبي على النمو العقلي المتوازن للأطفال” بصفته موضوع يحتاج النقاش والتوعية به وآخر يتعلق ب”أساليب ترسيخ الوعي المدني وارتباطه بالتحضر”.
حاضر في الموضوع الاول أستاذ الفلسفة والباحث الاجتماعي ذ.محمد أمبارك الذي بين خطر العنف الأسري على الطفل وآثار ذلك النفسية والاجتماعية والثقافية مبرزا الأضرار بالتفصيل داعيا إلى تجنيب الطفل المحادثات الخاصة بين الأبوين .
الاستاذ الباحث أبرز جملة من الأسباب والظواهر لهذا العنف مؤكدا على ضرورة العمل الوعي بهذه القضايا .
كما تحدث عن الحاجات الضرورية للطفل كالحق في اللعب والوعي بالمنظومة الأممية وإظهار الحنان والعناية اللازمة للطفل وإشباع رغباته العاطفية مع تأصيل لذلك من المنظور الديني .
الاستاذ والنقابي يعقوب ببكر عاشور هو الآخر تحدث عن خطر هذا العنف الذي يلحق بالاطفال وبأساليب متنوعة وفظيعة كالتعنيف الجسدي والنفسي واللفظي.
ولد عاشور قال ان غياب الدعم والمساندة وانتشار الأمية من أسباب هذا التخلف داعيا إلى جملة من القواعد والسلوك لسلك طريق جديد وتعامل حديث مع الطفل من أجل تحقيق تربية سليمة .
وتناول الباحث والخبير في قضايا الشباب الطالب ابراهيم الطلبة في معرض حديثه عن أساليب ترسيخ الوعي المدني تطرق لجملة من أنماط السلوك المتخلف كالتعصب والتطرف في الرأي والتفكير عن طريق العقل الطائفي أو التمييز بين الجنس البشري …
معتبرا إياها جملة من المشكلات تحول دون تحقيق وعي مدني ،كما تطرق لآليات ترسيخ الوعي المدني كالشعور بالمسؤولية والتضامن الاجتماعي وترسيخ قيم الجمهورية كالمواطنة والتربية والتعليم على قدم المساواة .
مسؤول الثقافة والإعلام أحمد عبدالقادر متناول التعقيب على الموضوع تحدث هو الآخر عن ثلاث محاور أساسية في الموضوع أولها الدولة المدنية ثم المدنية والفرد وكذا الجماعة مبرزا تجليات الوعي المدني كمساهمة الفرد وتقييده بالقانون وارتباطه بالجماعة .
وتناول الفرد والمجتمع المدني والوعي كمفهوم عام بصفته “إدراك الواقع الداخلي والخارجي”.

شاهد أيضاً

مالي: تعيين وزير الداخلية السابق رئيسا للوزراء

عين رئيس السلطة الانتقالية بمالي، اليوم، وزير الداخلية السابق اللواء عبد الله مايغا رئيسا للوزراء …