٧
اليوم الوطني لكل دولة، هو يوم استقلالها عن المستعمر، وموريتانيا على غرار كل دولة من دول العالم، يومها الوطني هو في 28/11/1960،ويخلد كل سنة.
توجد أيام،فرعية،أخرى وطنية ، ودولية ،تخلد في كل الأقطار، وماعليه القول أن اليوم الوطني لنظافة المدارس، مهم جدا، وينم عن وعي، وإدراك لما للنظافة من أبعاد، صحية، واجتماعية، ورقي، وأن تأتي متأخرا خير من لا تأتي، فإن اختيار ،يوم،30/9/2021 كيوم وطني لنظافة المدارس خطوة، تأخرت، لكنها أتت مكملة لسلسلة خطوات، جد مهمة للرفع من المستوى التعليمي، للبلاد، ولكي تكتمل الفرحة، ويتحسن الأداء من كل جنود العملية التربوية، لابد من رفع الأجور مواكبة لمركب مسبار الأسعار الصاعد بشكل متواصل.
يوم وطني للنظافة، يجب أن لا يكون ديكور القصد منه التفنن في تبديد المال العام، والخشية، كل الخشية، أن لا تتواصل عمليات النظافة، فكثير من المؤسسات التربوية، أشبه ما تكون مرابض للحيوانات، بسبب الأوساخ المتراكمة داخل وخارج الأقسام، والخشية أيضا أن لا يتكرر اليوم الوطني للنظافة، مثلما هو الحال مع اليوم الوطني ،للوحدة،الوطنية،ومكافحة الخطاب المتطرف الذي مات في المهد.
النظافة مهمة، ونظافة الأطفال ضرورية، حتى يحافظ المجتمع على رقيه، ويتحصن جمعويا ضد الأمراض الفتاكة، المتنقلة عن طريق الحشرات والهواء، بيد أن الإشكالية في نظافة ” الكبار ” فاستباحة المال، والفساد الإداري، جزء لا يتجزأ من الأوساخ الإجتماعية التي أنهكت الحرث والنسل، فبعض المصادر تقول :إن الوزارة رصدت لهذه العملية مبالغ هائلة، وبلغة الأرقام كل إدارة جهوية حوالي 50مليون أوقية قديمة.
كلما يتعلق بالنظافة وصحة المواطن مهم جدا، وليس خسارة، ولكن، الأولوية في توفير الكتاب المدرسي، وادوات التلاميذ، والأساسيات لا تقبل التأخر، وطوبى لوزيرة التعليم السابقة، ورئيس المجلس الأعلى للتربية حاليا السيدة نبغوها بنت حابة فقد وفرت الكتب والحافظات المدرسية، لجميع التلاميذ والمعلمين والأساتذة في عهد الرئيس الراحل سيدي ولد الشيخ عبدالله، ولم تتكرر هذه الخطوة القيمة بعدها، اللهم لمدرسة سيزورها أحد الرؤساء، ولد عبدالعزيز أو ولد الشيخ الغزواني، النظافة جزء من الإيمان، وعامل رقي وتحضر، وكلما تفشت النظافة في مجتمع ما، كلما كان أكثر وعيا وتقدما، والعكس…