في حفل افطار نظم الليلة من طرف رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، على شرف بعض قادة الأحزاب السياسية ومرشحي الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قرر رئيس الجمهورية إسناد مهمة تنسيق الحوار السياسي المرتقب للسياسي المخضرم موسى فال، الذي ظل لفترة طويلة ضمن صفوف المعارضة.
وقد طلب ولد الشيخ الغزواني من قادة الأحزاب تقديم مقترحاتهم وممثليهم في الحوار مؤكدا أنه سينطلق قريبا، وسيبحث جميع المشاكل والأراء التي من شأنها أن تساهم في تذليل الصحاب أمام الفرقاء بالإضافة إلى معالجة المشاكل الجوهرية التي طالما رحلت إلى فترات لاحقة رغم تعاقب الأنظمة على السلطة.
وقد تعهد الرئيس ولد الغزواني خلال حملتة الرئاسية الماضية بتنظيم حوار سياسي، ولاحقا أصبح هذا الحوار مطلبا لدى أحزاب المعارضة خاصة صاحب المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية بيرام الداه اعبيد.
ويتساءل المراقبون عن الأسباب التي تدفع النظام إلى تنظيم حوار قد يفضي إلى استقالة الحكومة وحل البرلمان وتنظيم انتخابات بلدية ونيابية سابقة لأوانها، ربما يفقد معها النظام بعض مكاسبه، خاصة وأن والرئيس ولد الشيخ الغزواني يتمتع حاليا بأغلبية برلمانية مريحة، ويهيمن الحزب الحاكم على المجالس الجهوية والنيابية