تحت شعار “معا نعزز اللحمة الاجتماعية”، أطلقت مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، مساء أمس بمقاطعة الرياض حملة تحسيسية لإبراز مخاطر خطاب الكراهية وما يترتب عليه من آثار سلبية تضر بمصلحة وأمن البلاد.
المفوض المساعد لحقوق الانسان و العمل الانساني والعلاقات مع المجتمع المدني، الرسول ولد الخال، أكد في كلمة بالمناسبة، أن هذه الحملة تأتي في إطار الإجراءات التي تقوم بها المفوضية للمساهمة في المجهود الحكومي الرامي لمواجهة خطاب الكراهية.
مضيفًا أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، كان أول من تنبه لمخاطر هذا الخطاب ودعا إلى التخلي عنه في أكثر من مناسبة، مشيرا إلى أن الحكومة عملت على إستلهام العبر من تلك التوجيهات وتطبيقها في سياساتها وبرامجها القطاعية.
كما نوه المفوض المساعد إلى أن موريتانيا قامت بجهود معتبرة في سبيل التصدي لهذه الظاهرة، حيث تم تعزيز الترسانة القانونية بالقانون المجرم للتمييز، ووضع قوانين أخرى في مجال الجريمة السبرانية مع اتخاذ تدابير وإجراءات وقائية أخرى.
بدوره أكد عمدة بلدية الرياض عبدالله إدريس، أن البلدية بدأت بمكافحة هذه الظاهرة عن طريق تحسيس السكان وتأطيرهم لتعزيز مساهمتهم في جهود نبذ خطاب الكراهية.
كما أبرز ممثل مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الحفل، جيبو مورو همادو، عمق الشراكة التي تجمع مكتب المفوضية السامية مع مفوضية حقوق الانسان، والتي مكنت من توظيف الخبرات والموارد المشتركة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
وفي كلمته ثمن رئيس منتدى الفاعلين غير الحكوميين، محمدو ولد سيدي، تنظيم هذه الحملة مطالبا هيئات المجتمع المدني المشاركة بالعمل الجاد والمساهمة الفاعلة في محاربة خطاب الكراهية.
حفل انطلاق الحملة عرف عرض اسكتشات مسرحية وأغانٍ تحذر من مخاطر خطاب الكراهية، وتحث على مساهمة الجميع في التصدي لهذا الخطاب، والعمل على تعزيز التكاتف والتلاحم بين كافة مكونات