استصلاح المريخ والسفر بين النجوم والخلود ومصيرنا خارج الارض. هذا ليس كتابا في الخيال العلمي، ولكنه كتاب في العلم تتجاوز افاقه الخيال. العلم سوف يمكننا من إعادة تشكيل الكون على النحو الذي يناسبنا، ولم لا؟ فإذا قدر لأسلافنا الذين عاشوا في القرون القليلة الماضية أن يبعثوا وينظروا إلى تفاصيل حياتنا التي نعيشها اليوم فسوف يتصوروننا قوما من السحرة والمشعوذين، فكيف يمكن أن ننظر نحن إلى أحفادنا في قادم القرون؟
الحضارة الانسانية على بعد خطوات من الانتشار خارج كوكب الأرض.
أحدث ما توصل إليه العلم والتكنولوجيا في مجال الروبوتات والنانتكنولوجي والكيمياء الحيوية يمكن أن يسمح لنا بأن نعمر المريخ ونبني فوقه مدنا مأهولة في أجل قريب.
التاريخ يكشف عن أن الثورات العلمية تأتي عبر موجات، ففي القرن التاسع عشر كانت الموجة الأولى التي مكنت المهندسين من إنتاج المحرك البخاري الذي قاد العالم إلى الثورة الصناعية التي خلصت الانسانية من لعنة الجهل والعمل اليدوي المضني وأخدت بيده إلى عصر الالة، وفي القرن العشرين كانت الموجة الثانية التي تمكن فيها علماء الفيزياء من الدخول بنا إلى عصر الكهرباء التي أنارت مدننا وقرانا ومكنتنا من اختراع الدينامو والراديو والتليفزيون والرادار، ثم وصلت هذه الموجة ذروتها بالصعود الى القمر، وفي القرن الواحد والعشرين تمثلت الموجة العلمية الثالثة متمثلة في التكنولوجيا العالية التي جعلت السوبر كمبيوتر والانترنت وسائل الاتصال الحديثة تتغلغل في كل دقائق حياتنا، وفي هذا الكتاب يحيط المؤلف بالتكنولوجيات التي ستأخذنا إلى افاق ابعد حيث نستكشف الكواكب والنجوم.
شاهد أيضاً
رئيسة جهة نواكشوط تشرف على توقيع اتفاقية مع أمين منطقة الرياض وعمدة اوترخت
أشرفت رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة عبد المالك إلى جانب أمين منطقة الرياض وعمدة اوترخت …