رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد: محمد الشيخ الغزواني

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: إلتماس لانصاف مقاطعة كوبني

تحية وتقدير بالغين لكم فخامة الرئيس، محمد ولدالشيخ الغزواني
فخامة الرئيس، في ظل أجواء الإنصاف و العدالة الاجتماعية التي اصبحت واقعا معاشا في البلاد منذ تولي فخامتكم مقاليد السلطة وأصبح الأمل يحدو كل الطبقات و الفئات الهشة والمناطق الضعيفة و المهمشة في البلاد، فإن مقاطعة كوبني تعتبر اكبر نموذج لهذا التهميش، حيث ظلت تعاني الغبن والتهميش منذ نشأة الدولة الموريتانية وإلى اليوم وهو ما يتجلى في النقص الكبير في مشاريع التنمية والبنى التحتية، خصوصا و مقومات النمو الاقتصادي بشكل عام ، إضافة إلى إقصاء الاطر المنحدرين منها من المناصب الادارية السامية وعدم اشراكهم وتمكينهم من المساهمة في بناء وطنهم، رغم ماتزخر به المقاطعة من كوادر وأطر مأهلين لتبوء المناصب السامية والقادرين على المساهمة في تطوير بلدهم .
فخامة الرئيس إن مقاطعة كوبني مقاطعة حدودية زراعية ورعوية وتعتبر من أكبر مقاطعات الوطن كثافة سكانية، تضم سبع بلديات و مئات القرى، تتعايش فيها جميع مكونات مجتمعنا ومختلف مجموعاته.
فخامة الرئيس، قد يرجع بعضهم هذا التهميش إلى مفاهيم خاطئة لدى الانظمة السابقة، باعتبار ساكنة المقاطعة، وافدين من مقاطعات مجاورة ويعتبرونها خزان انتخابي تنتهي صلاحيته يوم اعلان النتائج الانتخابية
ليتقاسم الآخرون الكعكة وتظل كوبني منسية إلا من المثل المتداول
((كد اصوات كوبني )).
والدليل على هذا التهميش لابناء المقاطعة هو عدم تقلد أي من ابنائها المنحدرين من مختلف مناطقها ومجموعاتها لمنصب سامي، كوزير أو أمين عام او قيادة مؤسسة عمومية.
ونحن إذ نتوجه بهذه الرسالة إليكم فخامة الرئيس، لنأمل مراجعة هذا الواقع حتى نشعر في مقاطعة كوبني أننا في نفس المستوى من حيث الحقوق والواجبات مع مختلف ابناء مقاطعات الوطن الاخرى، وان تنعم مقاطعة كوبني بما ينعم به الآخرون في ربوع البلاد من خدمات أساسية من صحة وتعليم وماء وكهرباء واتصالات و طرق ومشاريع مدرة للدخل، وكذا منح الفرصة لأبناء مقاطعة كوبني في المساهمة في بناء وتشييد وطنهم كغيرهم من أبناء هذا الوطن العزيز والرفع من المستوى المعيشي للساكنة.
وأملنا كبير فخامة الرئيس في مأموريتكم الجديدة والمباركة في انصاف سكان هذا الجزء من الوطن .

وتقبلوا آيات التقدير والاحترام

الوجيه والفاعل السياسي : أحمد طالب كابر سيد ابراهيم

كوبني 29 يوليو 2024

شاهد أيضاً

كتب ابراهيم سداتي

طالعت على إحدى المنصات مقالًا ينتقد أداء الحكومة خلال المائة يوم الأولى من عملها. المقال …