كريمة الدحه تكتب الى ؤئيس الجمهورية

السيد رئيس الجمهورية
عندما يخترق الغرب خصوصية حريتنا ودعائم سيادة بلد يهيئ الأسباب لذلك ، فقد اتفق الغرب على احتلال فلسطين من خلال تطبيق اتفاقية سايسبيكو وهي اتفاقية بين وزيري خارجية فرنسا وبريطانيا وقد قسمت هذه الاتفاقية القذرة من دولتين قذرتين أرض فلسطين و جلبت لها اليهود من كل اصقاع المعمورة واحتلتها واستوطن اليهود في هذه الأرض المقدسة واستولى الاستيطان على كل الأراضي الفلسطينية وهاهم يقتلون ويرمون بالطائرات القنابل المحرمة ، فيدمرون كل يوم مئات المنازل على رؤوس أهلها الآمنين ، ولا يرعون إلا ولا ذمة لأي إنسان ويفتقدون للإنسانية ، فهل نتحمل نحن أن يستوطن الهاربون من شظف العيش في بلدانهم أرضنا ويسلبوننا حقنا فيها ، فالأمن مقترن بالحرية والسلم الاجتماعي وإذا ازداد هذا النسيج الاجتماعي بمكون غير مكونه سينفجر سلبا على المجتمع الأصلي المالك لهذه الرقعة الجغرافية التي تسمى وطنه وموطنه ، و إذا أسست دولة ثانية لهؤلاء داخل حدودنا لا محالة سيتغير النمو الديمغرافي وسيبحثون عن حقوقهم لأنهم سيصبحون أكثرية، وسينفجر الوضع الداخلي للبلد ولن نستطيع السيطرة عليه ، وهذا أمر مؤسف يجب أن نتحاشى الوقوع فيه قبل أن نعض أناملنا على توقيع هذه الاتفاقية التي ستدمرنا وتقضي على فرص عيشنا الذي نسعى جاهدين للحصول عليه رغم غياب الكثير من مؤشرات النمو، فالبلد يئن تحت وطأة تسيير المفسدين ، والمحاسبة محمودة لله فيما يتخذ منها في حقهم .
السيد الرئيس : لا شك أنكم تدركون مدى خطورة تدفق المهاجرين على اقتصاد البلدان ، فأوروبا ضاقت بهم ذرعا ، والمغرب وتونس والجزائر وليبيا رفضوا توطينهم فلمادا نقبل نحن بهذه الاتفاقية المشؤومة التي لن تزيدنا شيئا فنقود الغرب ليست سخية وليس لها طعم إذا ما استحضرنا وضعنا البيومتري الهش وفساد إدارتنا المقزز إذ سرعان ما سيحول هؤلاء إلى مجنسين ومواطنين رغم أن الحقوق في بلدنا بالكاد تكون معدومة ، لكن حظوظ المستقبل سنكون فيهاجميعا نحن وهم سواسية إن وجدت العدالة ، ورسخت دولة القانون ، وعندها نصبح أقلية ويصبحون هم أكثرية ، وبالتالي يحدث مالا تحمد عقباه .
السيد الرئيس : أعد النظر في هذه الاتفاقية واسحبها وجنبنا عواقبها ، وإلا فإنها ستكون خيانة كبرى للوطن ولساكنة موريتانيا ، وبعدها لا ينفع الندم ولا التأسي ، ولن تستطيعوا ايقاف سيل تدفق المهاجرين السريين ، ولن تسيطروا على وقف تلك الهجرات المتدفقة عبر حدودكم ، وهذا لعمري هو عين عدم النظر في عواقب الأمور ، فنرجوكم قبل فوات الأوان أن تحافظوا على هذا البلد
الممزق وتستجمعوا ماتبقى من أشلائه عل أو عسى أن يلهمكم الله إصلاحه ، وترتيب بيته الداخلي وتوزيع العدالة والسلم الاجتماعيين فيه .
السيد الرئيس : قفوا وقفة رجل صادق وقوي في كل وجه متربص بالنيل من استقرار وطن هذا الشعب المسالم حتى وإن كان ضد فرنسا فهذه الإمبراطورية الاستعمارية سبب البلاء والشرور على كل البشرية ، فانقذوا وطنكم قبل فوات الأوان

شاهد أيضاً

تقارب اجنحة النظام يزعج معارضة الأمس من سياسيين وإعلاميين

أمس، اتصلت بالأمل قلت له: هل ممكن أن يخرج العطر من الفسيخ والبصل؟ قال: أجل. …