استقال اليوم وفى سابقة من نوعها أمين العلاقات الخارجية في النقابة الحرة للمعلمين الموريتانيين منصور محمد يحي من إدارة مدرسة الحفرة بمقاطعة كرو في ولاية العصابة وقدم الاستقالة لمفتش المقاطعة، وذلك بعد ساعات من تعيينه، رفضا لما وصفه بخرق التعيين للمعايير المنصوصة.
وقال ولد محمد يحي في نص استقالته انها “تأتي تمشيا مع المبادئي التي تجعله يعتبر هذا التعيين خارجا عن المعايير المنصوص عليها في المقرر: 828 – 2023 الذي ينص على فتح باب الترشح لوظيفة مدير مدرسة ابتدائية حسب الشغور الذي يحدث من حين لآخر”.
ودعا ولد محمد يحي – في نص الاستقالة – مفتش المقاطعة إلى فتح باب الترشح لإدارة المدرسة المذكورة، مؤكدا أنه سيكون من ضمن المتقدمين بملفاتهم من أجل نيلها حسب الترتيب الاستحقاقي.
الا اننا فى الهضاب الاخباري نلفت الانتباه إلى أن هذه الاستقالة جاءت فى ظرفين : زما ني ومكاني لكل منهما دلالته فى القطاع،
فالزماني هو أن هذه الفترة شهدت موجة عارمة من الترقيات فى وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي داخل الوزارة وخارجها لاهل القطاع،
معيارها هو أنها خارجة عن المعايير، (الأدلة متاحة لمن يريد الاطلاع عليها),
موجة لم تشهادها وزارة الصحة فى أيامها الخوالى، وفى عز شبابها.
اما المكان فله رمزيته وذلك الانحدار هرم الوزارة منه فى إشارة واضحة لانه من هنا يجيب ان يلتزم بالمعايير ولو نسبيا -فى إدارة مدرسة ابتدائية _وذلك أضعف الايمان.