ليس منصفا ان يكون نقد ( النخبة ) لأي حدث سياسي ينبني على شعبوية موغلة في التثبيط ومبنية على احكام مسبقة،، في محاولة لاستقطاب اعجاب رواد العالم الافتراضي بإسقاط أحداث تاريخية لها رمزية خالدة في الوجدان الجمعي إسقاطا غير موفق،، تابعت كغيري من المهتمين بالشأن العام حفل إفطار حزب الاتحاد من أجل الجمهورية من زاوية ايجابية عكس أصحاب الأجندات الخاصة،،
كان حفلا بمثابة إجماع وطني على تكريس قيم المهادنة والانفتاح السياسي وتوحيد رؤية الطيف السياسي حول قضايا البلد الكبرى،، ولأن مأمورية العهد والأخلاق انتهجت سياسة الباب المفتوح وسنة التشاور ،، وعكف الجناح السياسي للنظام ممثلا في حزب الإتحاد من أجل الجمهورية على ترسيخ هذا النهج وتأكيده،، ولا يخفى على من اتصف بالانصاف الخطوات الكبرى التي قطعها الرئيس سيدي محمد ولد الطالب اعمر في رحلة الف ميل الإصلاح السياسي وتحيين الفعل الداعم وتخليق العمل السياسي وتأكيد الانحياز للمهمشين والمغبونين طيلة الفترات السابقة،، وتقريب الحزب من القواعد الشعبية الحقيقية لا الإفتراضية ومد اليد لكل الطيف السياسي معارضا أو مواليا للمشاركة في عملية التحول الكبرى وتغيير العقليات والمسلكيات المنفرة،، وفتح قنوات المتابعة والتقييم للعمل الحكومي بوصفه الشريك السياسي الإستراتيجي
وليس الإفطار الجماعي تحت خيمة الوطن الا خطوة اخرى على نفس المسار،،، فحين يجلس المعارض والموالي والفريق الحكومي وصناع الراي ورجال المال والأعمال والإعلام والمجتمع المدني والحقوقيين تحت خيمة واحدة في جو من التعاطي الايجابي ، فنحن أمام فتح سياسي ممهد لحوار وطني شامل تطبعه قيم المواطنة تعزيزا للوحدة الوطنية وبحثا عن السبل الانجع من أجل غد افضل
لقد اكد الرئيس سيدي محمد ولد الطالب اعمر من خلال تسييره لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية على أن إرادة الإصلاح ستنتصر رغم المثبطين بإنتهاجه الشفافية ووضعه لخارطة طريق واضحة المعالم تسعى لجعل التعهدات واقعا في تصامم عن محاولات التشويش والتثبيط والتشكيك مؤكدا أن الشجرة العاقر لايقذفها أحد بحجر
محمد ولد عبد القادر