قال فوزي المصمودي المتحدث باسم محاكم صفاقس في تونس إن 23 مهاجرا إفريقيا على الأقل فُقدوا ولقي أربعة حتفهم يوم السبت بعد غرق قاربين قبالة ساحل تونس في أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.
وأضاف المصمودي أن قوات خفر السواحل أنقذت 53 آخرين قبالة صفاقس بجنوب البلاد ومن بينهم اثنان في حالة حرجة، مؤكدا العثور على أربع جثث.
وخلال الأسابيع الماضية، لقي العشرات حتفهم في حوادث غرق متكررة قبالة الساحل التونسي.
ويوم الجمعة، قال الحرس الوطني إن أكثر من 14 ألف مهاجر، معظمهم من إفريقيا، تم اعتراضهم أو إنقاذهم في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي في أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا، أي خمسة أمثال الأرقام المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي.
وارتفعت حصيلة حوادث الغرق في تونس إلى سبعة منذ بداية مارس/آذار الماضي، وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية. وأسفرت هذه الحوادث قبالة السواحل التونسية عن مصرع أو فقدان أكثر من 100 شخص.
وذكر الحرس الوطني التونسي أمس أنه أنقذ أو اعترض “14 ألفا و406 أشخاص بينهم 13 ألفا و138 يتحدرون من أفريقيا جنوب الصحراء، والباقون تونسيون” خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي. ويناهز هذا العدد 5 أضعاف ما أحصي الفترة نفسها من العام 2022.
وقد جرت الغالبية الكبرى من عمليات الاعتراض والإنقاذ، هذا العام، في محيط صفاقس ثاني كبرى مدن البلاد.
وأمس، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن أوروبا ربما تواجه خطر وصول موجة ضخمة من المهاجرين إلى شواطئها من شمال أفريقيا إذا لم يتم ضمان الاستقرار المالي في تونس التي تعيش أزمة سياسية واقتصادية حادة.