كان سقراط من أعظم الفلاسفة في أثينا إبان الحضارة الاغريقية، وكان معروفًا بتشجيعه للناس على التفكير النقدي وطرح الأسئلة بدلاً من قبول الأفكار الجاهزة. لكنه كان يُنتقد من قبل السياسيين ورجال السلطة، لأنهم رأوا في فلسفته تهديدًا لنفوذهم.
اتهمه خصومه بإفساد عقول الشباب وإنكار آلهة المدينة، وحُكم عليه بالموت بتهمة نشر أفكار تخالف تقاليد المجتمع الأثيني.
عُرض عليه أن يتراجع عن أفكاره مقابل نجاته، لكنه رفض ذلك، مؤمنًا بأن الحقيقة والعدالة أهم من حياته. حتى عندما سُمح له بالهرب، أصرّ على البقاء، قائلًا:
“الموت ليس أسوأ شيء، بل العيش بدون كرامة وصدق هو الأسوأ.”
وفي النهاية، شرب السم بنفسه بكل هدوء، ليُصبح رمزًا للفلسفة والبحث عن الحقيقة.