غزواني يتوسط لإنهاء الخلاف بين رواندا والكونغو الديموقراطية

ذكرت وسائل إعلامية أن زيارة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم الخميس الماضي، تأتي في إطار الجهود الدبلوماسية لحل النزاع المسلح الدموي الذي يجتاح شرق الكونغو الديموقراطية. والذي يسبب أزمة خطيرة مع رواندا، جارتها من الشرق .

وجاءت زيارة تشيسيكيدي إلى نواكشوط بعد زيارة قام بها إلى العاصمة الموريتانية المبعوث الخاص للرئيس الرواندي بول كاغامي، ومحادثة هاتفية بين ولد غزواني وجواو لورينسو من أنغولا، وسيط الاتحاد الأفريقي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.

وكان الرئيس الكونغولي قد دخل في اجتماع مغلق مع الرئيس الموريتاني استمر لمدة ساعة، حسبما ذكرت رئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية على منصات التواصل الاجتماعي، مضيفة أن الرئيس الموريتاني؛ -بصفته الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي- وعد نظيره الكونغولي بتقديم “دعم دبلوماسي حازم” لمسار السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبحسب البيان، فإن المبادرة التي يقودها الرئيس الموريتاني ستبنى على العملية التي بدأت بالفعل في لواندا وأنجولا ونيروبي بكينيا لاستعادة الأمن والاستقرار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكانت وكالة الأنباء الموريتانية قد ذكرت أن ولد الغزواني أكد خلال المحادثات مع نظيره الكونغولي “دعمه لجهود الوساطة التي يبذلها الرئيس جواو لورنسو، بصفته نائب رئيس الاتحاد الإفريقي، بهدف استعادة الأمن والاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية”.

واستقبل ولد الغزواني، الاثنين الماضي، وزير الخارجية الرواندي فنسنت بيروتا في مكتبه بنواكشوط، بصفته مبعوثا خاصا للرئيس بول كاغامي.

وذكر المسؤول الرواندي في بيان أنه سلم رسالة تشمل التعاون الثنائي وبعض القضايا الإقليمية، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالأزمة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويتجدد القتال بين الجيش الكونغولي ومتمردي إم23 الذين يسعون للسيطرة على شرق الكونغو بدعم من الجيش الرواندي؛ مما يثير أحيانا تصعيدا عسكريا محفوفا بالمخاطر في المنطقة.

شاهد أيضاً

تقارب اجنحة النظام يزعج معارضة الأمس من سياسيين وإعلاميين

أمس، اتصلت بالأمل قلت له: هل ممكن أن يخرج العطر من الفسيخ والبصل؟ قال: أجل. …