كلام من ذهب

نقلا عن صفحة نفوس راقية
———————–
قالت الممحاة للقلم : كيف حالك يا صديقي ..
رد القلم بغضب : أنا لست صديقك …
أنا أكرهك …
قالت : بدهشة وحزن !!! لماذا ؟
قال : لأنك تمحين ما أكتب …
قالت : أنا لا أمحو إلا الأخطاء .
قال لها : وما شأنك أنت .
قالت : أنا ممحاة وهذا عملي ..
قال : هذا ليس عملا” ..
قالت : عملي نافع مثل عملك .
قال القلم : أنت مخطئة ومغرورة ، لأن من يكتب أفضل ممن يمحو …
قالت : إزالة الخطأ تعادل كتابة الصواب …

صمت القلم برهة ثم قال بشيء من الحزن : ولكنني أراك تصغرين يوما” بعد يوم …
قالت : لأنني أضحي بشيءٍ مني كلما محوْتُ خطأ …
قال القلم بصوت أجش : وأنا أحس أنني أقصر مما كنت …
قالت الممحاة وهي تواسيه : لا نستطيع إفادةَ الآخرين ، إلا إذا قدّمنا تضحية من أجلهم …

ثم نظرت الممحاة إلى القلم بعطف بالغ قائلة : أما زلت تكرهني؟…
ابتسم القلم وقال : كيف أكرهك وقد جمعتنا *التضحية…

في كل يوم تصحو فيه …
ينقص عمرك يوما..
فإذا لم تستطع أن تكون قلما” لكتابة السعادة للآخرين فكن ممحاة لطيفة تمحو بها أحزانهم وتبث الأمل والتفاؤل في نفوسهم بأن القادم أجمل بإذن الله .
كل الحب والود.

شاهد أيضاً

تقارب اجنحة النظام يزعج معارضة الأمس من سياسيين وإعلاميين

أمس، اتصلت بالأمل قلت له: هل ممكن أن يخرج العطر من الفسيخ والبصل؟ قال: أجل. …