قال الكاتب والصحفي، محمد نعمه عمر، إن الرئيس غزواني خلال لقائه أمس مع أحزاب المعارضة قبل سفره إلى جدة، أكد على أن الكلمة الفصل حول التظلمات المتعلقة بالتلاعب وتزوير نتائج الانتخابات، ستكون للجنة المستقلة للإنتخابات، التي شكلوها هم بتفاهمات سياسية تمخض عنها تقسيم الكعكة على الأصهار والأبناء وذوي القربى.
جاء ذلك في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على الفيسبو اليوم الجمعة وفي ما يلي نصها:
يتحملون هم الأربعة مسؤولية ما تعانيه البلاد من أزمات بتخليهم عن دورهم الدستوري.
فلاديمقراطية بدون معارضة جادة تنشد مصالح الشعب، لا مصالحها الشخصة.
الرئيس قال في لقائه معهم قبل سفره إلى جدة، إن الكلمة الفصل حول التظلمات المتعلقة بالتلاعب وتزوير نتائج الانتخابات، ستكون للجنة المستقلة للإنتخابات، التي شكلوها هم بتفاهمات سياسية تمخض عنها تقسيم الكعكة على الأصهار والأبناء وذوي القربى.
إنهم يتحملون وزر الاستسلام والخنوع وغياب المنافحة عن حقوق الشعب ومصالحه، وذلك بترحيلهم ثقافة الرش بالماء البارد الذي تعرضوا له في التسعينات إلى قوالب التفكير والتعاطي مع الأنظمة لدى الشباب، فأصبح الجيل الجديد يخشى المخزن ويمارس بوعي وبدونه التزلف للحصول على قوته.
لكن ماهي ثقافة الماء البارد؟
لقد وضع مجموعة من العلماء خمسة القردة في قفص واحد، وفي وسط القفص يوجد سلم، وفي أعلى السلم هناك بعض الموز، في كل مرة يتسلق أحد القردة لأخذ الموز، يرش العلماء باقي القردة بالماء البارد، بعد فترة أصبح كل قرد يتسلق لأخذ الموز يقوم الباقون بمنعه وضربه حتى لا يُرشون بالماء البارد، مع مرور الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب.
بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القردة الخمسة ووضعوا مكانه قردا جديدا، فكان أول ما قام به القرد الجديد هو تسلق السلم ليأخذ الموز، لكن فورا قام الأربعة الباقون بضربه وأجبروه على النزول.
عقب عدة محاولات وتكرار الضرب فهم القرد الجديد أن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب!
قام العلماء أيضا بتبديل أحد القردة القدامى بقرد جديد وحل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملاءه في عملية الضرب وهو لا يدري لماذا يَضرب!
وهكذا حتى تم تبديل جميع القردة الخمس الأوائل بقردة جديدة وصار في القفص خمس قردة لم يرش عليهم ماء بارد أبدا، ومع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم دون أن يعرفوا السبب.
لو افتراضا.. سألنا القردة لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟
لكان الجواب: لا ندري!
هكذا بالضبط تعلم الشباب أبجديات الولاء للسلطان دون أن يتعرضوا للرش، ذلك لأن ضحاياه يقبعون بين ظهرانينا ويمارسون لعنة الترغيب منذ 63 سنة، وواقعنا يقول على لسان الشاعر أحمد مطراة إننا:
دولـةٌ دونَ رئيسٍ ..
ورئيـسٌ دونَ دَولـهْ !
نحْـنُ لُغْـزٌ مُعْجِـزٌ لا تسْتطيعُ الجِـنُّ حَلّـهْ. كائِناتٌ دُونَ كَـونٍ
ووجـودٌ دونَ عِلّـهْ
ومِثالٌ لمْ يَرَ التّاريخُ مِثْلَـهْ
لَمْ يرَ التّاريـخُ مِثْلَـهْ!
محمد نعمه عمر