أعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان (يونتامس) عن قلقها تجاه تهديدات علنية بتصفية رئيسها فولكر بيرتس، ودعت السلطات السودانية لاتخاذ إجراءات قانونية ضد الشخص الذي طلب فتوى تبيح له قتل المبعوث الأممي.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم بعثة «يونتامس» مي يعقوب، في نشرة صحفية، إنَّ “البعثة تشعر بقلق بالغ إزاء شريط فيديو تم تداوله في وسائل الإعلام يُظهر رجلاً يتحدَّث في مناسبة عامة بالخرطوم، ويطلب إصدار فتوى تسمح له باغتيال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها في السودان فولكر بيرتس، ثم تطوع الرجل لتنفيذ الفتوى بنفسه”.
وكان التهديد بتصفية رئيس البعثة الأممية في السودان قد صدر من رجل ملتحٍ أثناء مخاطبته مؤتمراً نظّمته جماعة “نداء أهل السودان” المحسوبة على أنصار الرئيس المعزول عمر البشير، قائلاً: “أنا متبرع بقتله حتى لا يموت مشروع الإسلام”.
وانتقدت النشرة ما سمّتها لغة التحريض والعنف، موضحةً أنها لن تؤدي إلاّ إلى تعميق الانقسامات، «ولن تردع البعثة عن الاضطلاع بواجباتها».
وأضافت: «بينما نرحب بالأصوات المنددة بهذا الفيديو ومحتواه، ندعو السلطات السودانية إلى اتخاذ إجراءات قانونية وضمان إجراء التحقيق المناسب».
وتزامن ذلك مع إحياء السودانيين للذكرى الرابعة لسقوط نظام البشير في 11 أبريل 2019، كما تزامن أيضاً مع اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، تعهّد خلاله بلينكن بدعم العملية السياسية في السودان الهادفة إلى نقل السلطة من العسكريين إلى المدنيين، وفق “الاتفاق الإطاري” الذي وقّعه الجانبان في 5 ديسمبر من العام الماضي.