سيدى الرئيس اخطاء الحزب الحاكم مجرد ابروفه هدفها استحقاقات2024

حققت انتخابات 2019 الرئاسية مكسبين أساسيين، ولدا حقدا دفينا عند اعداء رجل فرض عملية تناوب سلمي على السلطة بترفعه عن تمويلات الحملة وتغاضيه عن أصحاب الطمع في الفتات، ليحصل بعدها مباشرة على اجماع وطني غير مسبوق عززه بانفتاح متصوف خلوق لايريد علوا في الأرض ولا فسادا، جاعلا من أولوياته ضعاف الشعب بمتقاعديه ومتعففيه.
لكن أحقاد المتنمرين المتمرسين على الصدامية والأنانية والإقصاء بدأت تطفو على السطح محاولة طمس تلك المكاسب متدثرة بكافة أساليب التقرب من الرجل ومزاحمة ثقاته، بل ابعادهم عنه وتشويه سمعتهم ليتسنى لهم التغلغل في مفاصل الدولة، متهاونين بكل توجيهات الرجل الإصلاحية ومعرقلين كافة مشاريعه العملاقة ليختموا محاولة التقويض هذه بعملية الترشيحات والتي كشفت النقاب عن مؤامرة واضحة المعالم، بدءا باجتماع المكتب التنفيذي في القصر الرمادي، ليلصقوا وزر أفعالهم برئيس الجمهورية، وليس انتهاء بحرمان أغلب حاملي الأصوات ومن جهتين محددتين، لعلمهم بكثافتهم السكانية وكم المسجلين الهائل لتصيب الضربة في مقتل.
سيدي الرئيس إن القوم يتآمرون عليكم منتقمين لثلاثة انظمة متتالية كان لكم الفضل في تصحيح مسار إثنين منها، وعززتم بالثالث الذي قومتموه بصبركم المعهود وحكمتكم وحنكتكم ودماثة أخلاقكم، فلتأخذوا حذركم وقربوا ثقاتكم فهم من ألآن عزيمة المعارضة خبثا، عندما أحكموا السيطرة على الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، وفخخوا ذلك الإجماع المنقطع النظير حقدا وحسدا وبغضا لازمهم طيلة مسارهم الوظيفي، وهم غير محظوظين للاسف في غيره.. فاضرب عليهم بيد من حديد قبل أن يتسع الخرق، وكلي ثقة بقدرتكم الفائقة على ذلك، فاحذروهم سيدي الرئيس.
مايحصل الآن بذراعكم السياسي هو مجرد بروفة هدفها استحقاقات 2024، صحيح انهم لم يتفقوا على مرشح موحد حتى الآن، وصحيح أن اجماعهم هو الشر بعينه، فالرصاصة التي لاتصيب تفزع، وأنتم أمل شعب بأكمله، عانى كثيرا ومازال يعاني.. فبالله عليكم خذو حذركم واشهروا سيفكم في وجه شرذمة أهلكت الحرث والنسل، تسعى لتقويض حكمكم.. كفاكم حلما إن شعبكم يزداد ظلما وقهرا وألما.
الشيخ سيد محمد محمد المهدي بوجرانه



 

شاهد أيضاً

كتابة بالجمر

كانت ليلة عادية ككل الليالي في الحي، كنت أجلس قرب أبي أرتب كتبي الجامعية، وأفكر …