دان حزب تكتل القوى الديمقراطية، اليوم الاثنين، عملية فرار مجموعة من السجناء السلفيين، التي خلفت قتيلين من عناصر الحرس وإصابة آخرين، واصفا ما حدث بـ«العمل الإرهابي».
ووصف الحزب المعارض في بيانه، الوضع بـ«الخطير» معلنا في الوقت ذاته «تضامنه ومؤازرته للقوات المسلحة وقوات الأمن في مواجهة هذه الأحداث».
وقال الحزب إن القوات المسلحة «أثبتت يقظتها وجاهزيتها في التصدّي لكل ما يهدد أمن الوطن والمواطن» وفق تعبيره.
ودعا الحزب كافة «القوى الوطنية الحية، في هذه الظرف الخاص، إلى المزيد من التلاحم ونبذ الفرقة من أجل درء المخاطر التي تتهدد الوطن».
وقدم الحزب «أخلص التعازي القلبية إلى أسرتي الشهيدين، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته، وأن يشفي الجريحين شفاء عاجلا كاملا».
وفر أربعة سجناء سلفيين ليل الأحد/الاثنين، من السجن المدني بنواكشوط، بعد أن قتلوا اثنين من حرس السجن، وفق ما أكدت وزارة الداخلية الموريتانية.
وقالت الوزارة في بيان صحفي إن فرار السجناء وقع عند حوالي الساعة التاسعة ليلًا “بعد أن اعتدوا على العناصر المكلفة بالحراسة”.
وأضافت أن الفرار “أدى إلى تبادل لإطلاق النار استشهد خلاله اثنان من أفراد الحرس الوطني، تغمدهما الله بواسع رحمته، فيما أصيب اثنان بجروح خفيفة شفاهما الله”.
وأوضحت الداخلية أن الحرس الوطني “أحكم سيطرته على السجن وبدأت على الفور إجراءات تعقب الفارين بغية القبض عليهم في أقرب الآجال”.
ويتعلق الأمر بأربعة سجناء سلفيين، بينهما اثنان محكوم عليهما بالإعدام لتورطهما في عمليات “إرهابية” خطيرة، هما اشبيه محمد الرسول، الذي أدين بتهمة “حمل السلاح ضد موريتانيا وارتكاب اعتداءات بغرض القتل، وحكم عليه بالإعدام”، والشيخ ولد السالك، المدان بالخيانة العظمى وحمل السلاح، وحكم عليه بالإعدام.