النائب محمد بوي يكتب : السلم الترفي والسلم الضروري ( رأي)

الذين ينادون بالسلم في #إفريقيا لا يدركون حاجتنا منه ، فنحن فعلا في حاجة للسلم ، ولكن حين ينادون ” ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً ” لم ينتبهوا لأصول طالما تغنوا بها في فترات استشراف سابقة ، إنها مبادئ وأولويات #فقه_الواقع ، فماهو السلم الترفي الذي يروِّجوه ، وما هو السلم الواقعي الذي نحتاجه ؟

إن #السلم_الترفي الذي تدعون إليه هو غاية اليهود والنصارى والغرب في تدجين وتهجين ومسخ عقول أجيال مسلمة ، أرضها محتلة ( فلسطين ) واقتصادها منهوب ( النفط والثروات ) وأمنها مخرب ( اليمن + العراق + سوريا + السودان +أفغانستان + الساحل والصحراء …)

أما السلم_الضروري الذي نحتاجه ويتجاهله عرابو دعاة سلم الرفاهية فهو سلسلة من صناعة السلم ، تبدأ من السلمالاقتصادي عبر حشد التمويلات والمعونات والاستثمارات ، وترتكز على مقاربات السلم العلمي عبر إنشاء الجامعات والمعاهد والمدارس والبنى التحتية العلمية وتوفير المنح الدراسية ودعم البحوث العلمية والأكاديمية ، وتعتمد على أطر السلمالثقافي بتوفير المكتبات ونشر الكتب ودعم التأليف وإحياء الثقافات المحلية وتقدير العلم وإغناء العلماء ، والسلم حين يبحث عنه في إفريقيا فإن أندره هو السلم الخدمي حين يجب توفير الصحة والتعليم والأمن والصرف الصحي والماء والكهرباء والغذاء والاتصال والطرق والنقل والنظافة والحدائق والألعاب والرياضة وأماكن الترفيه لمجتمعات تعيش البؤس الخام ،  أما أهم حلقات السلم فهي السلم الديني الذي يفرض على

مال أرباب هذه الدعوة أن يحترموا للناس خصوصيات مقدساتهم الدينية ، مدركين أن التحريف والإلحاد والجحود ميزات  لديانات أخرى #غير_الإسلام الذي حفظه الله من ذلك .
أيها الداعون للسلم انتبهوا ، فإن التسويق الدعائي لسلمكم أخل به خلطكم للأديان في دعواكم الباطلة #بالديانة_الابراهيمية سواء من جهة نسبته إليها ، والله جل جلاله يقول ” مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يهوديًّا وَلاَ نصرانيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين ” أو من جهة نسبتها إليه ، والله جل جلاله يقول ” إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ”

خلاصة : تجد دعوة السلم هذه جمهورا عريضا تجتذبه سمعة المنظمين وبريق ورونق المال وشهوة السلطة وحشد الأجهزة الدولية المستفيدة ، #إلا أن الإسلام عصي على كل ذلك ..

قصة : في بغداد أيام رواج الكتابة والنشر ، قام يهودي صاحب مكتبة مشهورة بطباعة ثلاث نسخ محرفة من التوراة والإنجيل والقرآن وعرضها للبيع ، وبيعت كل النسخ المعروضة في اليوم الأول ، إلا أنه في اليوم الثاني شهدت مكتبة الرجل طوابير طويلة تُرجع نسخة القرآن المحرفة وتسترجع المبلغ المدفوع مقابلها ، مما أثر سلبا على تجارة صاحب المكتبة ، #غير أن المكتبة انهارت بعد ذلك بسبب عزوف الناس عن الشراء منها لما اشتهر به من تحريف للقرءان ، فكان ذاك التحريف سببا في #إفلاسه .

النائب / محمد بوي الشيخ محمد فاضل

شاهد أيضاً

بعثة الهيئة العليا للصحافة والسمعيات البصرية تشرف مؤسسة الهضاب بزيارتها

انطلقت منذ ايام زيارات المسح الشامل الذى تباشره( الهابا ) والمتعلق بإحصاء ومباشرة المؤسسات الإعلامية …