أُعلن في مالي عن إطلاق حركة معارضة جديدة تحمل اسم “ائتلاف القوى من أجل الجمهورية (CFR)”، بقيادة الإمام محمود ديكو، الرئيس السابق للمجلس الأعلى الإسلامي، وبمشاركة الأكاديمي إتيان فاكابا سيسوكو المقيم في المنفى، بعد تعرضه للسجن خلال الفترة الانتقالية.

ويضم الائتلاف شخصيات سياسية ومدنية معارضة للسلطات العسكرية التي تحكم البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، فيما فضل القائمون عليه عدم الكشف عن كامل أعضائه لأسباب وصفوها بـ”الاستراتيجية” ولحماية المشاركين من داخل مالي.

وأكد البيان التأسيسي للحركة أن “المقاومة واجب وطني” في ظل ما تعتبره “فشلًا في حماية المدنيين”، و”حالة رعب” يعيشها السكان، إضافة إلى “تدهور الحريات الأساسية” وحلّ الأحزاب السياسية.

ويطالب الائتلاف باستعادة النظام الدستوري، وإعادة الحريات العامة وعلى رأسها حرية الصحافة والتعبير، وحماية المدنيين، وفتح حوار وطني شامل يضم الجماعات المسلحة المالية، وفق التوصيات الوطنية منذ 2017، مع التأكيد على عدم المساس بوحدة البلاد.

وفي مقابلة مع إذاعة RFI، قال سيسوكو إن التفاف الشخصيات السياسية والمدنية حول الإمام ديكو “دليل على قدرته على توحيد الماليين”، مضيفًا أن الإمام لا يسعى إلى سلطة سياسية بل إلى “إعادة الثقة وفتح قنوات للحوار”.

وردّ سيسوكو على الاتهامات الموجهة للإمام ديكو بقربه من الجماعات الإسلامية المسلحة، قائلاً إن الائتلاف “يقوم على قيم جمهورية وديمقراطية صلبة”، مؤكدًا أن الحركة “سلمية وسرية” وتدعو للعصيان المدني و”المقاومة الأخلاقية” داخل المؤسسات.