الأمين العام لوزارة الثقافة يفتتح يوما تشاوريا حول تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة في الإعلام الموريتاني

أشرف الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد سيدي محمد جدو خطري، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على افتتاح يوم تشاوري تحت عنوان: “نحو إعلام شامل: تعزيز تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة في الإعلام الموريتاني”.

ويهدف هذ اليوم التشاوري، المنظم من طرف شبكة الصحفيات الموريتانيات، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”، إلى تحليل نتائج الاستبيان الذي أطلقته الشبكة في شهر يونيو الماضي، من أجل تسليط الضوء على واقع تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة في الإعلام الموريتاني.

وسيتم في المرحلة الثانية من المشروع إصدار دليل للصحفيين الموريتانيين يأخذ في الاعتبار توصيات الاستشارة الوطنية، ويشكل أداة مرجعية لتعزيز التمثيل الإعلامي المحترم والمجزي للأشخاص ذوي الإعاقة في بلادنا.

كما سيتم في مرحلة لاحقة تنظيم دورة تدريبية للصحفيين على الدليل لتمكينهم من إنتاج محتوى إعلامي شامل يحترم كرامة الناس ويحقق تغييرا في المنظور.

وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح الأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، أن تنظيم هذا اليوم يأتي ضمن رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الداعية إلى بناء مجتمع متماسك، بهدف تفعيل السياسات العمومية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال دمجهم الفعلي في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ونوه إلى أن هذا اليوم التشاوري الذي يجمع أطرافا متعددة ومتنوعة من مؤسسات الدولة والهيئات الدولية والمجتمع المدني والبرلمان، يمثل نموذجا للتعاون البناء الذي نطمح إليه جميعا، كما أنه يعبر عن وعي متزايد بأهمية الشراكة بين القطاعات المختلفة في تحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الهمم، وتطوير السياسات والبرامج التي تضمن لهم فرصا متكافئة في التعليم والعمل.

وبدورها شكرت رئيسة الفريق البرلماني لمؤازرة الأشخاص ذوي الإعاقة، النائب فاطمة الحسن، شبكة الصحفيات الموريتانيات، ومنظمة اليونسكو على الدور الذي يقومان به، من أجل لفت الإنتباه إلى أهمية تمثيل الأشخاص ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام، مؤكدة على أن الإعلام يلعب دوراً مهماً في توعية الشعوب لحقوق وواجبات هذه الفئة.

ومن جهته أشار الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، السيد محمد ولد سيدي عبد الله، إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار التزاماتنا الدولية خاصة اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي صادقت عليها موريتانيا، والمبادئ التي تدعو إليها منظمة اليونسكو في مجال العدالة والشمول الثقافي والإعلامي، مؤكدا استعداد اللجنة لمواصلة العمل مع شركائها، لتطوير برامج وسياسات تعزز إعلاماً وطنياً دامجاً، يكرس قيم الإنصاف والتنوع والمواطنة.

من جانبها، بينت رئيسة شبكة الصحفيات الموريتانيات، السيدة اخديجة المشتبى، أن هذا المشروع يعد خطوة أولى نحو بناء إعلام أكثر شمولاً وعدالة، يُعبر عن مختلف فئات المجتمع دون إقصاء، ويُسهم في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان والمواطنة.

أما مسؤول قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية بمكتب اليونسكو للبلدان المغاربية، في كلمة ألقاها عبر الفيديو، السيد أرمين إبروميفيش، إنهم بصدد القيام باستشارة بغية الوصول إلى دراسة واقع تمثيل الأشخاص المعاقين في ميدان الاعلام والاتصال، رغم وجود بعض الاحصاءات التي تفيد بأنهم يمثلون 13% من الساكنة في موريتانيا، مشيرا إلى أن السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية (الهابا) بينت أنهم حاصلين على 6,37% من التغطية الإعلامية، وهو تمثيل ناقص، الشيء الذي يطرح على الإعلاميين ضرورة الأخذ بعين الاعتبار حقوق المساواة ومشاركة هذه الشريحة.

وبدوره شكر رئيس الاتحادية الموريتانية للجمعيات الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة السيد لحبوس العيد، كل المساهمين في تنظيم هذا اليوم، خاصة شبكة الصحفيات ومنظمة اليونسكو، اللذين واكبا التحضير لإنجاح هذا النشاط.

وأضاف أن حضور الحكومة يعتبر إضافة نوعية تعكس اهتمامها بالقضية الوطنية لشمولية ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن أصحاب الإحتياجات الخاصة يعلقون آمالا كبيرة على مثل هذا النوع من الأنشطة، لما تتيحه من فرص لطرح الإشكالات المتعلقة بالإعاقة بموضوعية وشفافية، والبحث عن حلول عملية لها، تعزيزا لحقوق هذه الفئة.

وتم خلال اليوم التشاوري تقديم عروض حول “وسائل الإعلام وإدراك الإعاقة”، “التدريب والتعليم المستمر لمحترفي الإعلام”، “تحديد الإحتياجات”، و”التنظيم والتنظيم الذاتي وتعزيز مبادئ إمكانية الوصول”.

شاهد أيضاً

والي كيدي ماغه يؤدي زيارة تفقد وإطلاع لقرية جاگيلي بعد تسرب مياه النهر

-أدى والي كيدي ماغه، السيد دحمان ولد بيروك، اليوم الثلاثاء، زيارة تفقد وإطلاع إلى قرية …