خلاصة ما قالته هدى باباه أمام المؤتمر الصحفى يوم امس

 

تطرقت السيد الوزيرة إلى نقاط ثلاثة فى هذه المداخلة

-شرح لكيفية الاستفادة من صندوق دعم السكن الذى يروج للمدرسين.

-زيارات المفتشية العامة للدولة للوزارة

-العقدويون والتحويلات فى القطاع .

فى معرض حديثها عن صندوق الدعم السكنى يلاحظ أنها لا تستوعب هذا الملف بشكل جيد ولو لم يكن الأمر كذلك لماكان لها أن تقول إن هذا الصندوق لن يوفر سكنا ولا حتى مبلغا للمدرسين ليحصلوا من خلاله على سكن  واكتفت بتوضيح أن هذا المشروع قد بدأ فى تسويق الوحدات السكنية التى سيكون ريعها اهم سند لتمويل هذه العملية التى ستفتح أمام من يتحتم عليهم العيش فى العراء لمدة خمسة عشر سنة ،أو الاحياء منهم آنذاك إمكانية التقدم بطلب للمشاركة فى هذه القرية الكبيرة  والتى كان حري بها أن تنتظر بها شهر أبريل ليكون لها طعم الترفيه والتنكيت.

أما فى النقطة الثانية والتى تعرضت فيها سيادتها للزيارات المتلاحقة لمفتشية الدولة للوزارة فلم يكن لها مع الحظ تحالف ،ولم تكن التبريرات التى قدمت كبرهان على هذه الزيارة مقنعة ،اللهم إذا كانت المفتشية تزور وزارة بدون تهمة ،وقد قالت بصريح العبارة أنه منذ 2024 حطت المفتشية الرحال بالوزارة ثلاث مرات ولم ترجع السبب إلى أساسه الحقيقى والذى هو ما حام  من شبهات حول ما يجرى فى الوزارة الأمر الذى جعل منها قبلة للمفتشية التى لم يعد لها من شغل الا وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمى بعد ما اختلطت  الطباشير والطلاء والزي المدرسي والطاولات لتشكل من كل هذا مزيجا يعز نظيره فى اي فضاء فساد يمكن تصوره وفى فترة -ذكرت الوزيرة -بأنها لاتتجاوز أكثر من سنة.

أما فى آخر نقطة فقد توقفت بتحد لمن يذكر أن ما قيم به فى الوزارة منذ مقدمها لم يكن إلا بمعيار ولعلها نسيت أو تغافلت عن الطريقة التى عين بها المدير الجهوي الحوض الغربي سابقا وانواكشوط الشمالية حاليا ،والطريقة التى عين بها المدير الجهوي المساعد لتكانت،والطريق التى عين بها رئيس قسم شاعر بإدارة التعليم الأساسي ،والطريقة التى عين بها مكلف بمهمة بالأمس القريب ،وقبل ذلك كله الطريق التى جاء بها هرم القطاع ،ومن يليه والأمثلة لا حصر لها .تغافلت ت

عن كل هذا لتذر الرماد فى العيون بالمعايير التى لا تخلق اصلا الا للضعاف ليحصلوا من خلالها على القليل فى حين يبقى الكثير والمهم خارج المعايير ليعبث به أصحاب القرار كيفما يشاؤون.

 

ملاحظات  عامة :

كان واضحا لمن له  أدنى دراية  أن سيادة الوزيرة لم تكن مستعدة لأسئلة الصحافة أو على الأقل لهذه الأسئلة الكبير التى يستدعى الجواب عليها حنكة  وكاريزما خاصة ،وقد تعرضت فى معرض ردودها لارتباك تلافته باللجوء إلى الفرنسية  وكان جمهورها فى تلك اللحظة تغير إلى فرنسيين وهذا ربما يعود إلى الضغط النفسي الذى لازمها أثناء البحث عن مبررات لما يجرى فى الوزارة من ترنح على أرضية منزلقة وعلى أبواب سنة جديدة ربما يكون هاجس الاعداد لها مخيفا فى هذه الآونة .

شاهد أيضاً

محمد فال ولد بلال يكتب عن “تحولات العقل الموريتاني” والتعامل مع نهضة الدولة الثالثة

هواجس إن التحولات الثقافية والحضارية الكبيرة التي تسبِق الانتقال من نظام اجتماعي قديم  الى نظام …