أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الرجل الذي هزّ عروش الملوك بعدله وهيبته، يُصدر قرارًا رسميًا بهدم بيت العباس بن عبد المطلب – عمّ النبي ﷺ – لتعويضه ببيتٍ آخر، وذلك من أجل توسعة بيت الله الحرام.
لكن المفاجأة؟ 👀
العباس رفض وقال بكل عزة وكرامة: “لا يا عمر، لن تهدم بيتي”.
▪️ عمر حاول أن يُقنعه: “إنها من أجل بيت الله”
(استعطاف)
▪️ العباس رد بإصرار: “لن أسمح لك”
(عزة المواطن أمام الحاكم)
فقال عمر: “إذن نلجأ إلى القضاء”
(عدالة وتواضع من حاكم يخضع للقانون مثل أي مواطن).
🔹 وهنا تظهر روعة المشهد…
العباس يختار القاضي شُريح المعروف بنزاهته وسمعته الطيبة، فيوافق عمر فورًا، ويذهب بنفسه مع العباس إلى مجلس القضاء، معلنًا:
“لا تنادني أمير المؤمنين هنا، نحن أمام القضاء… نادني بعمر”.
موقف يهتز له القلب:
الخليفة الأعظم في ذلك الزمن، يقف أمام القاضي كمواطن عادي!
القاضي شُريح قال كلمته بالحق:
“يا عمر، لا يحق لك أن تهدم بيت العباس إلا برضاه، لأن الأقرب لبيت الله هو بيت الله، وليس بيت العباس”.
فابتسم عمر وقال: “ونِعم القاضي أنت يا شُريح”، ثم رفعه إلى منصب وزير في دار القضاء.
أما العباس رضي الله عنه، فبعد أن رأى عدل عمر وحياد القاضي، قال بكل حب:
“قد تنازلت عن بيتي برضاي من أجل الله”.
هنا اجتمع العدل، والكرامة، والتجرد، والإيثار في مشهد يسطع نوره عبر القرون.
فهل مشكلتنا اليوم أننا نفتقد العباس الذي يتنازل؟
أم نفتقد عمر الذي يُنصف؟
أم نفتقد شُريح الذي يحكم بالعدل؟
اللهم أصلح ولاة أمورنا، وهيئ لهذه الأمة رجالًا يحيون العدل كما أحياه عمر، ويعظمون الحق كما عظّمه شُريح، ويضحون كما ضحى العباس رضي الله عنهم جميعًا.
في الختام:
لا تنسوا الصلاة على الحبيب المصطفى ﷺ 🌹
ولا تبخلوا بمشاركة القصة مع أصدقائكم لتعم الفائدة، وانشروا اسمًا من أسماء الله الحسنى في التعليقات ليكون في ميزان حسناتكم يوم القيامة.