نظرية الحصان الميت

  • نظرية الحصان الميت

استعارة ساخرة تكشف كيف يتعامل بعض الناس، المؤسسات، بل وحتى الشعوب مع مشكلة واضحة وكأنها لغز مستعصي!
فبدلًا من الاعتراف بالحقيقة، يتعامون عنها… ويُبدعون في تبريرها!

الفكرة ببساطة:
إذا اكتشفت أنك راكبٌ حصانًا ميتًا…
فأذكى قرار تتخذه هو أن تنزل عنه فورًا.

لكن الواقع؟
الواقع يُخبرنا أن هناك من يصرّ على خطوات أغرب من الخيال، مثل:

شراء سرجٍ جديد للحصان.
إطعامه وكأنه ما زال حيًّا!
تغيير الفارس، وكأن المشكلة فيه!
إقالة الموظف المسؤول عن رعاية الحصان.
عقد اجتماعات مطوّلة لمناقشة كيفية زيادة سرعة الحصان الميت!
تشكيل لجان وفرق عمل لتحليل وضع الحصان.
وبعد أشهر من الدراسات، يخرجون بالنتيجة التي كانت واضحة من البداية:

“الحصان… ميت.”
لكنهم لا يعترفون! بل يقارنونه بأحصنة ميتة أخرى لتبرير الفشل!
يقررون أن المشكلة في التدريب، ويطلبون دورة تدريبية للحصان!
وبالطبع، تحتاج الدورة إلى ميزانية!

وفي النهاية، يصل بهم الإنكار إلى إعادة تعريف كلمة “ميت”… ليقنعوا أنفسهم أن الحصان حيّ يُرزق!

الدرس المستفاد:
كم من أشخاصٍ ومؤسساتٍ يفضّلون العيش في وهمٍ مريح بدلًا من الاعتراف بالحقيقة المُرّة؟
كم من الوقت، والجهد، والمال نُهدره في إنكار ما هو واضح كالشمس؟

الاعتراف بالمشكلة أول الطريق نحو الحل…
أما التمسك بحصانٍ ميت، فلن يُوصلك إلى أي مكان!

شاهد أيضاً

وزيرة البيئة: عملية البذر الجوي أعطت نتائج كبيرة

انطلقت، اليوم (الخميس) من مقر قيادة أركان الجيش الجوي بنواكشوط، عملية البذر الجوي لموسم خريف …