أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عن إيفاد بعثة ثانية إلى مقاطعة الركيز «وذلك في إطار المتابعة المتواصلة التي تقوم بها اللجنة للأحداث التي شهدتها اركيز مؤخرا».
وأكد رئيس اللجنة أحمد سالم ولد بوحبيني في تصريح صحفي بعث به إلى وسائل الإعلام، أن البعثة الثانية إلى الركيز «موجودة بها حاليا».
وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان قد أوفدت قبل نحو عشرة أيام بعثة لزيارة الأماكن التي ضمت جميع الأشخاص الموقوفين على خلفية الاحتجاجات وأعمال الشغب في الركيز.
وأوضح بيان للجنة أن هدف الزيارة هو «التأكد من احترام حقوق هؤلاء المحتجزين الذين تنطبق عليهم قرينة البراءة الأصلية، بحيث لا يعاملون معاملة سيئة ولا يوضعون في ظروف قاسية ولا يتعرضون للتعذيب».
وقبل أيام تداول ناشطون مقطع فيديو لمواطن يدعي أحمد ولد الشيخ ولد الفلاني، يقول فيه إن أحد عناصر الدرك تعمد إصابته في مناطق حساسة من جسده ولا يزال يعاني من مضاعفات من بينها الآلام المستمرة وتبول الدماء.
وأضاف أن الدرك ألقوه في سيارتهم بعنف بعد حصة التعذيب دون أن يعبأوا بالآلام التي يعاني منها، مشيرا إلى أن المسؤول عن تعذيبه أكد له تعمد أذيته ورفض الاعتذار له وهدده بالمزيد.
وأوضح المتحدث أنه يطالب بحقه كمتضرر من التعذيب الذي يشير إلى أن الجميع تعرضوا لأنواع مختلفة منه خلال أيام الاحتجاز، مؤكدا أنه أبلغ فريق الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب بما تعرض له.
وأوقف الدرك ولد الفلاني بمدينة المذرذرة يوم السبت الماضي وأعاده إلى الركيز، فيما يقول ذووه إنه كان في طريقه إلى نواكشوط للقاء مع محاميه وبدء إجراءات مقاضاة عنصر الدرك.