احتضنت مدينة كيهيدي أمس الأحد لقاء تحسيسيا، تحت شعار “صحوة الوعي والاحتفاء بالوحدة من أجل مستقبل بلا مخدرات ولا عنف في موريتانيا”.
ويهدف هذا الاجتماع، المنظم من طرف فريق نواكشوط شباب وسطاء من أجل السلام، إلى القضاء على ظاهرة تعاطي المخدرات والحيلولة دون انتشارها في أوساط الشباب.
وتم خلال هذا اللقاء عرض فلم وثائقي تناول الواقع المأساوي لمجموعة من السجناء المحكوم عليهم بالمؤبد بسبب تعاطي المخدرات أو المتاجرة بها أدت بهم أعمالهم الاجرامية إلى السجن مدى الحياة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد مدير ديوان والي كوركول السيد سيد محمد ولد سيدين، أن انطلاق أعمال هذه القافلة التحسيسية تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، له أهمية كبيرة، خاصة في هذا الظرف الخاص والذي أصبح الشباب فيه بحاجة ماسة إلى التوعية والتحسيس بهذا النوع من المخاطر.
وأشار إلى أن الشباب يحتل مكانة كبيرة لدى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث جعل عنوان مأموريته الثانية مأمورية الشباب لدوره المحوري في خلق تنمية شاملة، وهو ما جسده في جعل وزارة الشباب من وزارات السيادة في البلد.
من جانبها أوضحت رئيسة فريق نواكشوط شباب وسطاء من أجل السلام، السيدة فنفونه بنت بوبه جدو، أن هذه المهمة التحسيسية النبيلة تلقى دعما من الحكومة، وستشمل جميع ولايات الوطن.
وأضافت أن هذا النشاط سيشهد مجموعة من المداخلات والأنشطة تستهدف بالأساس جيل الشباب الذي أصبح يعاني من الآفات والمشاكل والإنفلات الأمني بسبب المخدرات والجريمة، كما سيتضمن برنامج القافلة أمسية ثقافية وفنية ومحاضرات حول الموضوع.
وأكد كل من نائب جهة كوركول السيد اعل ولد هومني ونائب عمدة كيهيدي السيد آبو سيسا، أهمية هذا النوع من الأنشطة التي تستهدف توعية الشباب.
جرى الاجتماع بحضور حاكم مقاطعة كيهيدي ومستشار والي كوركول المكلف بالشؤون السياسية والاجتماعية، والمندوب الجهوي للثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، والمدير الجهوي للتعليم، والمدير الجهوي للأمن، وممثلين عن وزارة تمكين الشباب ووزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة.