موريتانيا والسنغال تعلنان بدء إنتاج الغاز من حقل السلحفاة آحميم الكبير

أعلنت الوزارات المكلفة بالطاقة في كل من موريتانيا والسنغال، بالتعاون مع شركتي بتروسين والشركة الموريتانية للمحروقات SMH، عن بدء الإنتاج من البئر الأولى في حقل الغاز السلحفاة آحميم الكبير (GTA) بنجاح. هذا الإنجاز يمثل محطة فارقة في تطوير المشروع المشترك، ويعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مما يؤهلهما للعب دور ريادي في صناعة الطاقة الإقليمية.

مشروع طموح عابر للحدود

يقع الحقل على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال، ويُعد أحد أكبر الاستكشافات الغازية فائقة العمق في المنطقة. يهدف المشروع إلى استغلال الموارد الغازية بطريقة مستدامة تحقق فوائد اقتصادية كبيرة لشعبي البلدين. يتم تطوير الحقل من خلال شراكة بين الشركة الموريتانية للمحروقات، بيتروسن، بي بي (BP)، وكوسموس إنرجي.

خطوة نحو تسويق الغاز

فتح البئر الأولى يمثل خطوة مهمة نحو إنتاج أول شحنة غاز، ويأتي تتويجًا للعمليات الفنية التي تم تنفيذها بنجاح.

وزير الطاقة والنفط الموريتاني، محمد ولد خالد، أكد في تصريح بهذه المناسبة أن:

“الشراكة النموذجية مع السنغال ساهمت في تعزيز قدراتنا لتحقيق أهدافنا المشتركة. نحن متفائلون بمستقبل واعد لمنطقتنا بفضل هذا المشروع الاستراتيجي.”

من جانبه، أشار وزير الطاقة والبترول السنغالي، بيرامه سوليْ ديوب، إلى أن:

“إطلاق العمليات في حقل السلحفاة يمثل لحظة تاريخية تعكس الرؤية المشتركة بين موريتانيا والسنغال، وتجسد نموذجًا ناجحًا للتعاون المثمر.”

تعاون يعزز المستقبل

يعد مشروع السلحفاة آحميم الكبير GTA نموذجًا يحتذى به في التعاون الإقليمي، ومن المتوقع أن يساهم بشكل كبير في تعزيز اقتصادات البلدين وتوفير موارد طاقة مستدامة تخدم الأجيال القادمة.

شاهد أيضاً

السنغال تخرج من قائمة دول العالم الأقل نموا

خرجت السنغال من قائمة دول العالم الأقل نموا تاركة جارتها موريتانيا حبيسة تلك القائمة منذ …