أكد الرئيس محمد ولد الغزواني أن موريتانيا تعيش يوميا الآثار المدمرة للتغير المناخي عبر تنامي ظاهرة التصحر والفيضانات وانعكاساتها السلبية العميقة التي تضر بالأنسجة الاجتماعية وتهدد الأمن الغذائي وتعيق التنمية الاقتصادية.
وأضاف ولد الغزواني خلال خطابه في قمة المناخ في باكو عاصمة أذربيجان اليوم أن موريتانيا عرضة لهذه الآثار رغم أن مساهمتها في الانبعاثات الحرارية هامشية، ولا تتجاوز 0.02%.
وأردف أنهم اعتبارا لذلك بذلوا، ويبذلون جهودا كبيرة، في التقيد بمقتضيات اتفاق باريس، وذلك من خلال مكافحة التصحر عبر مبادرة السور الأخضر الكبير، والمساهمة النشطة في لجنة المناخ لمنطقة الساحل، واعتماد ميثاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية.
وتحدث ولد الغزواني عن اتخاذ موريتانيا إجراءات قوية في سبيل الحد من الانبعاثات الحرارية، من قبيل فرض ضريبة على منتجيها داخل البلاد، والاستثمار في زيادة مساحات المحميات البحرية والساحلية والقارية، واستعادة الأراضي المتدهورة.
وذكر ولد الغزواني بأن حكومته تبذل جهودا كبيرة في سبيل استغلال مخزون البلاد الطاقوي المتجدد، الذي يفوق 4000 جيغاوات بما يتيح لها إنتاج الهيدروجين الأخضر، وزيادة حصة الطاقات المتجددة في مجمل استهلاكها الطاقوي، والتي وصلت إلى 48% هذه السنة، مع التخطيط للوصول إلى نسبة 60% سنة 2030.
ودعا ولد الغزواني المؤسسات المالية والشركات المهتمة لدعم موريتانيا في هذا التوجه.
وأكد ولد الغزواني – وهو الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي – أن القارة الإفريقية كاتحاد وكدول تبذل جهودا كبيرة في سبيل الحد التدريجي من الاحتباس الحراري على الرغم من ضآلة إسهامها فيه، كما تتوسع في استخدام الطاقات المتجددة، وهو ما يستوجب دعمها بقوة في مجال تعزيز القدرة على التكيف والصمود في وجه الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية.
وشدد ولد الغزواني على أنه لا بد من تعزيز التعاون والتضامن الدوليين، وتعبئة تمويلات تكون على قدر التحدي مع مراعاة أولويات الدول الأقل نموا خاصة في القارة الإفريقية.