كنز التغاضي

 

ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﺠﺎﻫﻞ..
ﺗﺠﺎﻫﻞ أﺣﺪﺍﺙ ، ﺗﺠﺎﻫﻞ أﺷﺨﺎﺹ ، ﺗﺠﺎﻫﻞ أﻓﻌﺎﻝ ، ﺗﺠﺎﻫﻞ أﻗﻮﺍﻝ ،
ﻋﻮِّﺩ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫﻞ ﺍﻟﺬﻛﻲ ﻓﻠﻴﺲ ﻛﻞ أﻣﺮ يستحق ﻭﻗﻮﻓﻚ !”
فلقد ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻣﺎﺀٍ ﻭﻃﻴﻦ.
ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻏﻠﺐ ﻣﺎﺅﻩ ﻃﻴﻨَﻪ، ﻓﺼﺎﺭ ﻧﻬﺮﺍً..
ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﻏﻠﺐ ﻃﻴﻨُﻪ ﻣﺎﺀَﻩ.. ﻓﺼﺎﺭ ﺣﺠﺮﺍً.
« إجعل ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺣﻔﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺮﻣﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻚ، ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻰ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﻔﺮﺓ، ﺣﺘﻰ ﻻ‌ ﺗﻌﻮﺩ إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺨﺼﺎﻡ! »
ﺗﺒﻴﺾ ﺍﻟﺪﺟﺎﺟﺔ ﺑﻴﻀﺔ ﺯﻫﻴﺪﺓ ﺍﻟﺜﻤﻦ
ﻓﺘﻤﻸ‌ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ نقيقا
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺴﻤﻜﺔ ﺍﻵ‌ﻻ‌ﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﻴﺎﺭ ﻏﺎﻟﻲ ﺍﻟﺜﻤﻦ ﻭﻫﻲ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻭﻫﻨﺎ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ( ﺃﺻﻤﺖ ﻭﺩﻉ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻚ ﺗﺘﺤﺪﺙ )
( ﻟﻴﺴﺄﻝ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ ﻋﻦ ﺻﺪﻗﻬﻢ )
ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺳﻴﺴﺄﻟﻪ ﺍلله ﻋﻦ ﺻﺪﻗﻪ..
ﻓﻜﻴﻒ بالكاذب ؟؟!!
ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﺒﺤﻮن ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻨﺎ ﻗﺪﺭﺍً..
ﻭﻣﺎ ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻷ‌ﺻﺪﻗﺎﺀ ﺣﻴﻦ ﻳﺼﺒﺤﻮن ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻓﺠﺄﺓ..!!
ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍلاﻣﺘﺤﺎﻥ ﻳﻌﻢ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ.. ﻭﻓﻲ اﻣﺘﺤﺎﻥ ﺍﻵ‌ﺧﺮﺓ :
{{ ﻭﺧﺸﻌﺖ ﺍﻷ‌ﺻﻮﺍﺕ ﻟﻠﺮﺣﻤﻦ ﻓﻼ‌ ﺗﺴﻤﻊ إﻻ ﻫﻤﺴﺎً }}
أﺗُﺮﻳﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ؟!
ﺇﺫﻥ اِﺷْﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﺘﻐﺎﻓُﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺜﻤﻞ!
ﻗﺎﻝ ﺍﻹ‌ﻣﺎﻡ أﺣﻤﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ: (ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻋﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﺎﻓﻞ).
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻯ ﺷﺨﺼﺎً ﻳﺘﺠﺎﻫﻞ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺰﻋﺠﻪ ﻻ‌ ﺗﺼﻔﻪ بأﻧﻪ ﺑﺎﺭﺩ ﺍلأ‌ﻋﺼﺎﺏ ﺛﻖ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺄﻟﻢ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺪﺭ .
ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻓﺮﺻﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﻻ‌ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ .
ﻓﻠﻨﺤﺬﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﺤﺒﻬﻢ أﻥ ﻳﺮﺣﻠﻮﺍ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺌﺬﺍﻥ .
اﻋﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻳﻐﺮﺳﻪ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻻ‌ ﺳﻌﻴﺪ ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﺃﺳﻌﺪﻩ ﺍلله ..
ﻓﺎلله ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺿﺤﻚ ﻭﺃﺑﻜﻰ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﻌﺪ ﻭﺃﺷﻘﻰ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﻨﻰ ﻭﺃﻗﻨﻰ ..
ﻓﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ..ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺰﻭﺝ ﻭﻻ‌ ﺑﺎﻷ‌ﻭﻻ‌ﺩ ﻭﻻ‌ ﺑﺎﻷ‌ﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﻻ‌ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮﻳﺎﺕ ﻭﻻ‌ ﺑﺎﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ ﻭﻻ‌ ﺑﺎﻟﺒﻴﻮﺕ ..
ﺍلسعادة ﻛﻞ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﺗﺼﺎﻟﻚ ﺑﺎلله ، ﻭﺗﻌﻠﻖ ﻗﻠﺒﻚ ﺑﻪ ﻭﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻚ ﻣﻊ ﺍلله.
ﺩﺭِّﺏ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﺮﺓ ﻃﺮﻕ ﺑﺎﺏ ﺍلله ﺣﺘﻰ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻣﻤﺪﻭﺩﺍً ﺑﻴﻨﻚ وبين الله!
نصف الراحة عدم مراقبة الآخرين..!
ونصف الأدب عدم التدخل في ما لا يعنيك..!
ونصف الحكمة الصمت..!
كلّ شَخصٍ لدَيه قصة حُزن بداخله!
شخصٍ عانَى منْ أشخاص أحبّهُم أو ما زال يُعاني!
و شخصٍ تعب من التّضحية.. دونَ نتائج !
و شخصٍ يبكي ڪلّ يومٍ على أشخاصٍ رحلوا منَ الدنيا!
وشخصٍ يُعاني من الغُربة حتّى وهو بين أهله وعشيرته!
و أشخاصٍ يقرؤون هذا الكلام ليجدوا أنفسهم.. في بعض السطورِ !
هيَ الدُّنيا.. ولهذا سُمّيت دنيا …فقطْ خُذْ نفسا عَميقًا .. وقُلْ “الحَمْدُ لله”
ًليس في اللسان عظام:
فعجبــــاً!! كيف يكسر بعض القلوب.
وعجبــــاً!! كيف يجبر بعض القلوب.
وعجبــــاً!! كيف يقتل بعض القلوب.
وعجبــــاً!! كيف ينير الله به الدروب.
فبلسانك ترتقي
و بلسانك تزف للجنة
و بلسانك تحترم
و بلسانك ترتفع عند الله بحسن خلقك
و بلسانك تكون محبوباً لدى الناس.
لا يتواضع إلا من كان واثقاً بنفسهِ..
ولا يتكبر إلا من كان عالماً بنقصهِ..
املك من الدنيا ما شئت،
لكنك ستخرج منها كما جئت..!
فازرع دَاخِل الجَميع شَيئاً يَخُصكَ فإنْ لم يكُن حُباً فَليكُن احتِرامَا..!

أسعد الله أوقاتكم بكل خير

منقول

 

 

شاهد أيضاً

رواية جديدة لمحمد ولد محمد سالم

وقع الروائي الموريتاني محمد ولد محمد سالم روايته الجديدة “فتنة الربض” خلال مشاركته في الدورة …