كان هذا العنوان ومازال عنوانا لكتاب نقدي مميز الا انى لم اجد بدأ من استعارته لزيارة معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، السيد المختار ولد داهي، رفقة رئيس حزب الانصاف، السيد ماء العينين ولد أييه، اليوم الأحد، لمدرسة توجنين رقم 3،
وقد تجول معالي الوزير والوفد المرافق له داخل الفصول، وتابعوا درسا نموذجيا قدم لتلاميذ السنة النهائية للمدرسة.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال معالي وزير التهذيب الوطني، إن هذه الزيارة تأتي في إطار البرنامج الهادف إلى زيادة مستوى التلاميذ في السنوات الإشهادية.وفاته ان يذكر أن المسعى هو تحسين المستوى لا زيادته.
وأضاف أن الوزارة دعت جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة في هذا البرنامج من أجل تطوير التعليم في موريتانيا.
وبدوره قال رئيس حزب الانصاف،_ لتبرئة نفسه من العبث_إن هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة وزارة التهذيب الوطني بهدف دعم منظومة التعليم في موريتانيا.
وأشار إلى أن دعم التعليم يمثل أحد الاهتمامات البارزة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.وفى ذلك رسالة واضحة لوزير التهذيب الذي تراجع خطوات كثيرة بالقطاع.
والملفت فى كل هذا ان المؤسسات التعليمية لم تكن يوما من الايام وجهة للأحزاب السياسية ،خاصة وان مرد كل التعثرات والعوائق التى يعانى منها التعليم كان أغلبها لأسباب سياسية بحتة،
الا ان الوزير عودنا فى كل المناسبات بالزج بالوزارة فى السياسة واتخاذها مطية لمارب سياسية تعيش فى وجدانه منذ ترك اول وظيفة له.
و كانت تصرفاته مقتصرة على استغلال التحويلات والترقيات والتعيينات حتى من خارج الورارة لذات الأسباب ،ولم يبقى له الا ان يجعل من الحرم المدرسي مكانا لهرج أهل الأحزاب ومرج الغوغاء من المدونين على وسائل التواصل .هذا فى حين تلفظ وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي فيه أنفاسها على مرأى ومسمع من كل الموريتانيين وبالأخص القائمين عليها إذ لم يبقى منها إلا ما تحذث به صفحات الفيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعى لأن الرعية على دين الملك.