في فصل جديد وفي الفصل الثاني تأتي التعميمات الارتجالية التي عودتنا بها وزارتنا والتي لم تراعي الآثار السلبية للقرارات الغير مدروسة التي تصدر لنا من الحين للآخر بتمديد السنة الدراسية الجارية، وذلك بعدما كانت قد أصدرت الوزارة في بداية العام الدراسي مقررا يحدد تواريخ العطل والامتحانات واختتام السنة الدراسية!
إنه من المفاجئة بمكان أن تصدر الوزارة هذا التعميم الذي يعكس حالة التخبط واللامبالاة التي باتت تطبع عمل الوزارة بشكل عام، حيث تم فيه تجاهل الظروف المناخية الصعبة التي تشهدها بلادنا خلال شهري يونيو ويوليو، اللذين يشتد فيهما ارتفاع درجات الحرارة، والعطش في بعض مؤسسات التعليم مما يعرض التلاميذ لحالات الإغماء والصرع داخل الفصول، وكذا بعض الأمراض المزمنة كما تبدأ فيهما التساقطات المطرية في بعض الولايات الداخلية، الأمر الذي يعيق مواصلة الدراسة ويجعل إجراء الامتحانات في مثل هذه الأجواء شبه مستحيل.
إننا في رابطة تجمع مديري مدارس موريتانيا نسجل ما يلي:
-استنكارنا لهذا التعميم الذي لا يلبي أي حاجة تربوية، ومطالبتنا الوزارة بالعدول الفوري عنه.
– تذكيرنا الوزارة بأن المدخل الحقيقي إلى إصلاح التعليم وتحسين جودته ينبع من تخصيص موارد مالية معتبرة للقطاع، بحيث تكون الأولوية فيها إعطاء العناية الحقيقية للقائمين على العملية التعليمية في الميدان من مدرسين ومؤطرين، وذلك عبر منحهم حوافز مادية تتناسب مع المهمة النبيلة التي يؤدون للوطن.
– تأكيدنا أن التدهور المستمر في مستويات التعليم ببلادنا ماهو إلا نتيجة موضوعية وحتمية لتدني أجور المدرسين وعلاواتهم وضبابية أفق تحسين ظروفهم المادية والمعنوية.
-دعوتنا المدرسين إلى التكاتف ورص الصفوف للذود عن كرامتهم والدفاع عن حقوقهم.
-استنكارنا لهذا التعميم الذي لا يلبي أي حاجة تربوية، ومطالبتنا الوزارة بالعدول عنه .
تذكيرنا الوزارة بعدم نسيان القرارات الأولية التي تحدد تواريخ الإمتحانات والعطل..