الهضاب إنفو موقع إخباري مستقل
*لا تستعجلواالأمور فترتيب البيت الداخلي إثر تراكمات عقود من الفساد يقتضي الصبر والتريث لتخطي كل العراقيل .*
إنناكأمة تتجاوز عمر الستين عاما حكمتها مجموعة من الرؤساء ( أحدعشر رئيسا )بدء بالأستاذ المختار بن داداه رحمه الله وأدخله فسيح جناته وانتهاء بالجنرال محمد ولد الشيخ الغزواني أطال الله عمره ووفقه في مهامه. فمن هنا نلفت انتباه
كل الموريتانيين بمختلف إديولوجياتهم وأعراقهم
أن العشرية المنصرمة انتهت بتجاذبات سياسية شديدة حيث لم يشكل ذلك حافزا لدى الرئيس السابق في أخذ إجراءات لتهدئة المشهد مما يساهم في إنجاح التنمية بكل انواعهاخلافا لماهو حاصل في هذا الحكم المبارك من هدوء وتوافق بين الأحزاب والمنظمات حول القضايا الوطنية بكل انواعها في الوقت الذي تسلم فيه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني البلاد منهكة بالديون الخارجية وكذلك العقود المبرمة مع بعض الشركات الأجنبية التي كبدت البلاد هي الأخرى خسائر كبيرة وطويلة الامد مع النهب الذي شهدته البلاد خلال الخمسية الأخيرة في مختلف الجوانب من بيع عقارات عموميةوغير ذلك كما تم تجفيف المنابع كلها أمام المواطنين
مماجعل الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني تحمل مسؤولية دولة من دول العالم الثالث منهكةبموروثها من أسلافها الرؤساء السابقين وبالأخص سلفه الأخير حيث تمثل ذلك الموروث في :الفقر والتخلف والإتكالية وعقلية الفساد في مخلتف المجالات كما تأثرت جميع مناحي الحياة من: (تعليم وصحة وزراعة ؛ وصيد ومعادن و شركات ذهب ؛ وصناعة تقليدية ؛ وثروة حيوانية وتكوين مهني وإدارة وحالة مدنية وعدالة اجتماعية وسياسية وأمن ؛؛؛؛؛إلخ….)
ألا تعلمون أن كل هذه العوامل السالفة الذكر كانت سببا مباشرا في تفشي الجريمة بمختلف أنواعها؟
ألا تعلمون أن الاختلالات التي كرست الأنظمة السابقة من خلال عوامل كثيرة أذكر من ببنها تجويع وتجهيل عامة الناس مسايرة مع تهميش جهاز أمني عريق كان رائدا في مجال الأمن (الشرطةالوطنية) بخلق جهاز موازي حديث النشأةلايملك التجربة ولا الخبرة الكافيتين (أمن الطرق)مماتسبب بشكل مباشرفي التعثرات الأمنية وزيادةتفشي الجريمة بكل أنواعها. كما أصبحت ظاهرة الإستهلاك الإعلامي بالخطابات التي تدعو للعنصرية والطائفية والشرائحية هي ديدن كل طامع وطامح مما جعل الكثير
من المرجفين الذين يعملون ويراهنون على تنافر وفرقة الناس.
