قال الاستاذ والكاتب الصحفي اسماعيل يعقوب الشيخ سيديا أن العلاقات الموريتانية الجزائرية ليست بخير على حد وصفه
وتساءل ولد الشيخ سيديا عن سبب منع تعبيد طريق ازويرات _الجزائر مضيفا أنه من الواجب على الدولة أن تعلن للشعب لماذا لم تقبل بتعبيد تلك الطريق
وان يعرف أيضا ماذا جرى بين الوفد الضخم الذي زار موريتانيا أمس واستقبله رئيس الجمهورية ولد الشيخ الغزواني
نص التدوينة
علاقاتنا بالجار الكبير الجزائر ليست ممتازة بل يطبعها تقصير مزمن من الطرفين؛ ومستواها الحالي هو مجرد إعلان نوايا وحسن جوار.
يستحق المواطن الموريتاني أن يعرف لماذا لم توافق الدولة الموريتانية حتى الآن على تعبيد طريق ازويرات -الحدود الجزائرية ؟
وأن يعرف ماالذي جرى حين حضر وفد وزاري جزائري ضخم إلى موريتانيا في جوف الجائحة؟ ولم لا تصدر للعلن نتائج تلك المباحثات؟
وبالمقابل لم لا تعيد الجزائر استثماراتها في مجال المحروقات السائلة ومصفاتها؟ فلم نشتر بعد نافتيك وقودا زهيدا حتى الآن.
ولم لا تلين الدولة الجزائرية إجراءات خروج العملة الصعبة منها ولم تعط معاملة تفضيلية وتشجيعية للمتعاملين معها من القطاع الخاص الموريتاني ؟
أين اتفاقية تمنراست وتجمع ميدان؟ ولم لا تسعى موريتانيا بالذات لضم الجزائر إلى تجمع دول الساحل ؟ خصوصا مع التحول الجذري في التكتيك الفرنسي ؟
الزائر الكبير والمبعوث الخاص للرئيس الجزائري رمطان لعمامره رجل بحجم مكاتب دراسات؛ ويعلم جيدا أن الدولتين مقصرتان في حق روابطهما التاريخية والجغرافية والألسنية وأن ماكان أقل مما ينبغي أن يكون.
فجزائر الثورة وجزائر الكرامة التي احتضنت الأعزة -الأذلة وعلمتهم وآوتهم ونصرتهم هي مفخرة الأمم و أكبر من مجرد جار كبير؛ وتستحق علينا أن نصغي لما لديها وأن نفاتحها ولو بالعتب.