ماذا سأقول وبعض عمال قطاع التهذيب يلحون علي للحديث عن تجربة قطاع الصحة وعماله مع الوزير السابق للصحة المعين اليوم على التهذيب الأستاذ المختار ولد داهى
وهل من الممكن إسقاط تجربته مع قطاع الصحة على مساره القادم مع التهذيب
بداية لننطلق من أنه وزير ككل وزراء حكوماتنا يأخذ من عمله ويرد وله ما له وعليه ماعليه وليس استثناء
ثم لندرك ان الوزير اي وزير يجد أمامه مجموعة اشخاص تسير الوزارة وفق ماتراه ولعقود خلت والوزراء نوعان نوع تختطفه تلك المجموعة فتحركه بدل أن يحركها ترأسه قبل أن يرأسها
ونوع ينتفض عليها يخترقها أو يحاول على الأقل اختراقها ويفرض عليها نفسه نمط إدارة وطرق تسيير
على أن بعض الوزراء يمسك العصا من الوسط فيقود تلك المجموعة وتقوده عند( الضرورة)
المختار ولد داهى رجل ذكي صاحب اخلاق وتواضع
يحسب له أنه مثقف وخطيب مفوه إن كتابة أو ارتجالا
يعامل كل موظفى قطاعه بنفس المستوى من الإحترام
ويتميز بالانضباط المهني
ليس من الوزراء الذين ينشغلون بجمع المال على حساب العمل
يحسب له أيضا أنه أكثر وزراء الحكومة تفاعلا مع عماله وقضاياهم ومشاكل قطاعه على وسائل التواصل الإجتماعي وطالما تحرك فى أوقات مناسبة لحل قضايا ملحة وعالقة
لايظلم وعادة التظلمات ينظر فيها قدر المستطاع وإن انشغل عن بعضها فهي كثيرة ومتشعبة وأكثرها وجده أمامه ولربما مورس بعض الظلم فى الوزارة وراء ظهره ودون علمه
المختار رجل عملي صبور ومنفتح يتعامل بمسؤولية مع قضايا قطاعه
وحسب المعلومات عنه فأنا لم ازره لافى مكتبه ولافى منزله فإنه مستمع جيد ويدير النقاشات بكفاءة ودون عقدة
وزارة الصحة معقدة ولأن المختار ليس طبيبا فمن الظلم تحميله بعض تعثرات القطاع فهو يعمل مع فريق من الاستشاريين والمديرين و( المكلفين ) به ( خوخات) كثيرة وقد لا يقدم دائما نصحا أمينا ونزيها بل قد يقدم للوزير صورة كاذبة وارقاما منفوخة ومعطيات ليست على الأرض
وذلك الفريق تعصف به صراعات اجتماعية وسياسية ومصلحية ضيقة ولربما كان الوقت يمضى فى حفر هذا ل( بئر) لهذا فتضيع مصالح البلاد والعباد
اجتهد ولد داهى فى تطوير القطاع ولكن اجتهاده مرتبط بالرؤية( الفقهية ) لبرنامج( تعهداتى) ولامساحة لديه للتحرك خارجه وذلك البرنامج على أية حال بنى ورمم وجهز مستشفيات وبنى تحتية صحية طبية عديدة فى الداخل والعاصمة ودعم جهود استيراد الأدوية وضمان اللقاحات وصحة الأم والطفل مثلا
يؤثر عن المختار عدم تدخله لمديرى المؤسسات التابعة له فى شؤونهم الداخلية وكذلك حرصه على حضور مختلف انشطة القطاع وبناء علاقات متوازنة مفيدة مع شركاء البلاد فى المجال الصحي
لم تعصف بالقطاع فى مأموريته أية فضائح مالية وكان حريصا على التحقيق فى أية شبهات تسيير يبلغ عنها فى أي مرفق طبي أو صحي وطني
ذلك للمختار
فماذا عليه؟
شاهد أيضاً
مالي: تعيين وزير الداخلية السابق رئيسا للوزراء
عين رئيس السلطة الانتقالية بمالي، اليوم، وزير الداخلية السابق اللواء عبد الله مايغا رئيسا للوزراء …